إن مستقبل مصر مرهون بقدر الوفاء بمسئولياتنا الوطنية في اللحظة الراهنة التي نعيشها، فما يتم اتخاذه اليوم من قرارات وما يتم القيام به من أعمال له حسابات دقيقة في رسم صورة المستقبل الذى نتطلع إليه، کما أنها دعوة للتفکير حول مسئولياتنا من أجل الوفاء بحق وطننا الحبيب: مصر، لأن الإنسان المصري هو الوحيد الذى يستطيع أن يتحمل هذه المسئوليات بکل معانيها، ويتحمل الصعوبات بکل تحدياتها من اجل حماية القيم العليا في شخصية مصر، ودعم أمنها وسلامتها واستقرارها.   وبالتالي فإن الوفاق الوطني والأمن الاجتماعي يعد بمثابة قدرة معنوية في دعم القوة الشاملة للدولة المصرية، کما أنه رکيزة أساسية في دفع الحرکة المجتمعية على متجه التنمية الوطنية والحضارية ، وما بين الوفاق الوطني والأمن الاجتماعي من جهة، وأمن الحضارة وصناعة السلام ومستقبل الجنس البشري من جهة أخرى ، توجد هناک الرکيزة الأساسية من القيم الإنسانية مثل التسامح والعدالة والسلام، وهذه القيم تزداد ثراءً بالفهم الحقيقي لمرجعية الإيمان ومسئوليات التنمية