التعليم يعتبر من أرقي مظاهر الحضارة الإنسانية ، ومن أنجح وسائل التربية ، فالتعليم هو أداة تطور وتقدم المجتمعات البشرية ، ويلعب الدور الأساسي الهام في إکساب أفراد المجتمع القيم التي تتلاءم مـع أهداف وتطلعات المجتمع التي ينتمون إليه ، وهذا يتم من خلال مؤسسات أنشاها المجتمع لهذا الغرض. ولاشک أن المدرسة إحدى أبرز تلک المؤسسات الاجتماعية التربوية التي تسهم مع غيرها من المؤسسات في تربية النشء تربية متکاملة ومتوازنة في جميع جوانب الشخصية ( العقلية ، الاجتماعية ، الجسمانية ، النفسية ، الروحية ) ، ولکي تقوم المدرسة بدورها الريادي المنوط بها في تربية النشء لابد من الاهتمام بتحسين أجواء العمل داخلها ، لتصبح بيئة تربوية محفزة على العمل والإنتاج ، من أجل تحقيق الأهداف التربوية بکفاءة وفاعلية ( رباح ، سامي عوض الله ، 2008، 2 ). لذلک فالحاجة تستدعي العمل علي تحسين الحياة المدرسية بشکل علمي مدروس قائم علي البحث والاستقصاء ، حيث أن الحياة المدرسية السائدة في المدرسة الآن بکل عناصرها ومقوماتها لا تعمل علي نشر القيم التي توفر القدر الکافي من الأمن النفسي والاجتماعي للتلاميذ ، ولا تساعد علي تکوين وتطور شخصياتهم