هدف البحث الحالي إلى الکشف عن فاعلية تصميم برنامج للتعلم التشارکي الإلکتروني في بيئة تعلم اجتماعي وأثره على تنمية مهارات البرمجة في مادة الحاسب الآلى لدى طلاب المرحلة الثانوية ، وتکونت عينة البحث من 30 طالب وطالبة ، وتم تدريس المجموعة التجريبية بالتعلم التشارکي الإلکتروني ، وتمثلت أدوات البحث في في إختبار تحصيلي لقياس المکون المعرفي لمهارات البرمجة ، وبطاقة ملاحظة لقياس المکون الأدائي لمهارات البرمجة .   وتم تطبيق الأدوات قبلياً وبعدياً على مجموعات البحث .     وقد توصلت نتائج البحث إلى : فاعلية برنامج للتعلم التشارکي الإلکتروني في تنمية المکون المعرفي لمهارات البرمجة لدى طلاب الصف الثاني الثانوي . فاعلية برنامج للتعلم التشارکي الإلکتروني في تنمية المکون الأدائي لمهارات البرمجة لدى طلاب الصف الثاني الثانوي . الکلمات المفتاحية: البرنامج _ التعلم التشارکي الالکتروني _ بيئة التعلم الإجتماعي _ مهارات البرمجة .           مقدمة   تعد التکنولوجيا بأشکالها المختلفة مطلب أساسي من مطالب العصر الحــــــالي ويعــــد الحاسب الآلى ناتجا من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر مماجعله محور اهتمام المربيين والمسئولين عن العملية التعليمية ودعت إلى استخدامه فـــــــــــي العمليــــــــة التعليمية .   ومع التقدم العلمى والتکنولوجي انتشرت تطبيقات الجيل الثاني للويب Web2.0 وأصبحت أکثر استخداماً، کما تعد تلک التطبيقات من الوسائل الرئيسية في أنظمة التعلم التشارکي الإلکتروني بما تتضمنه من أدوات تفيد المتعلمين في بناء المعارف الجديدة وتنمية المهارات لديهم، کما تجذب تلک الأدوات عدد کبير من مستخدمي شبکة الإنترنت وأصبحت وسيلة رئيسية لزيادة معدل إتاحة المحتوى الإلکتروني من خلالها واستخدامها في إيجاد بيئة تفاعلية بين المتعلمين. ويشير أحمد الحصري (2002) إلى ضرورة إعداد متعلمين لديهم مهارات وخبرات تمکنهم من التعامل مع معطيات العصر وتحدياته، بالإضافة إلى ضرورة توظيف المستحدثات التکنولوجية واستثمار إمکاناتها في مجال التعليم بما يحقق هذه التوجهات، إن الأمر يتطلب التعرف على أهم ملامح تکنولوجيا التعلم الإلکتروني وما يتضمنه من برامج مختلفة، حيث تعد التکنولوجيا واحدة من التطبيقات الحديثة للکمبيوتر والإنترنت والتى تتطلب التعرف على إمکانية إستخدامها في الموسسات التعليمية بما يحقق التوجهات المتعلقة بإعداد أفراد قاديرين على التعلمل مع متغيرات هذا العصر. وفي هذا السياق يعد ظهور تطبيقات الجيل الثاني للويب بداية لتغير شکل بيئات التعلم الإلکتروني ومحتواها لتصبح أکثر تفاعلية بين المتعلمين والمعلمين في آن واحد ، حيث تعد أدوات قوية للمساعدة في تطوير بيئات التعلم الإلکتروني الإجتماعي ، وذلک وفقاً لطبيعتها وخصائصها التي تدعم التعاون والتشارک، فهي تمکن المتعلمين من التفاعل مع أقرانهم والإشتراک في تجارب وخبرات تعلم فعالة وجذابة . (Welsh et al., 2003 ) فالتعلم بطبيعته تجربة اجتماعية ، وقد تم التأکيد علي أهمية الجوانب الإجتماعية للتعلم في مجموعة من الأطر النظرية التي وضعت لتفسير کيفية تعلم الأفراد مثل ماأوضحه (2009) Wenger ، ومع ذلک لايزال تطوير بيئة التعلم الإلکتروني الإجتماعي فعالة ، وقد أوضح کل من Simko, Barla, & Bielikova (2010) بالفعل الحاجة إلى إيجاد بيئة تعليمية متکاملة قائمة على التکيف والتفاعلية وأشاروا إلى  عدد الآليات لتمکين التفاعل الإجتماعي منها الشبکات الإجتماعية مثل الفيسبوک ، التي تجعل من السهل التشارک في موضوع التعلم وطرح الأسئلة وتبادل الإجابات وتقديم التعليقات والإجابات والملاحظات .