يشهد العصر الحالى اهتماماً متزايداً لتحقيق نقله نوعية فى عملية التعليم والتعلم، وذلک من خلال تهيئة بيئة تعليمية تعلميه تجذب اهتمام المتعلمين،  وتحاکي حواسهم المختلفة، وتحفزهم على التواصل وتبادل الخبرات مع الأقران، وإتقان المهارات وحل المشکلات يتطلب من القائمين على العمل التربوي والتعليمي ضرورة إعادة النظر فى منظومة التعليم بما تتضمنه من أهداف ومحتوي واستراتيجيات تدريس ووسائط وأنشطة تعليمية قائمة على برامج التفکير وعمليات تقويم وأدوار يؤديها المعلم داخل غرفة الصف وخارجة، وذلک فى ضوء متطلبات العصر ويقتضي ذلک تدريب معلمي الفيزياء على أساليب وطرائق  التدريس لتواکب المستجدات التربوية والتعليمية. فعملية التدريس تهدف إلى إعداد أفراد ملمين بأساسيات العلم ولديهم القدرة على التفکير العلمي ولديهم ميول واتجاهات وقيم إيجابية، وحيث أن المعلم هو الدعامة الأساسية للعملية التعليمية، فمن الضروري الاهتمام به، والتعرف على قدراته المختلفة بصورة دورية ومستمرة، والتعرف على مدي فهمه بما ينعکس إيجابياً على قدرات المتعلمين وتوظيفها فى التدريس بما يعمل على تحقيق أهداف تدريس الفيزياء.         وعليه ينبغي أن يکون دور معلم الفيزياء هو التخطيط والتوجيه والمساعدة لتعلم الطلاب، وهذا يتطلب إعداده أکاديمياً وتربوياً وثقافياً، وتدريبه على استخدام وتوظيف أساليب وطرق التدريس الحديثة في تدريس مادة الفيزياء (عبد السلام مصطفى، 2000، 161). فمعلم الفيزياء الفعال يسعى إلى توظيف المعارف العلمية ومهارات التفکير والمهارات العلمية والاهتمام بالميول والاتجاهات والقيم العلمية جنباً إلى جنب مع الترکيز على طبيعة العلم وکلما زاد اهتمام المعلم بتدريس مادته بشکل شمولي کلما زادت قناعته بالاهتمام بالمتعلم ککائن إنساني له متطلباته وحاجاته کعضو فى المجتمع (يحي أبو جحجوح، 2013، 179).     ومناهج الفيزياء فى المرحلة الثانوية تؤدي دوراً مهماً فى بلوغ الأهداف العامة للمرحلة، من خلال تزويد الطلاب بالمعلومات الفيزيائية، التي تعينهم على فهم بيئتهم وتنمية اتجاهاتهم العلمية، وإکسابهم المهارات العملية لاستخدام العلم بإنجازاته وطرقه وتقنياته بصورة فعاله فى خدمة المجتمع وحل مشکلاته وتنميته، وهي أهداف تکفل تحقيق الثقافة العلمية لدى أفراد المجتمع، بما يمکنهم من المشارکة الفعالة فى التطور العلمي ومسايرة التطور التقني، الذي يشهده عالم القرن الواحد والعشرين والاستفادة من الثورة المعلوماتية، والتي أصبح معها العالم قرية صغيرة (عبد الودود هزاع، 2011، 143)،(مصطفى عبد السميع وآخرون، 2012، 74).