تتمثل مرحلة الروضة في أنها مرحلة إعداد وتهيئة الطفل للالتحاق بمرحلة التعليم الأساسي ، حيث أنه إذا لم يتم إعداد الطفل وتهيئته بشکل جيد في تلک المرحلة ، فإن عملية الانتقال الفعال للمدرسة وتلقيه تعليمة النظامي ومواصلة تعليمة الأکاديمي سوف يکون أمرا صعبا قد ينتهى به في النهاية إلى الإخفاق في العملية التعليمية (خديجة محمد بدرالدين ,2009) . وأشارت نتائج دراسة کيرک  Kirk(1987) من أن التعلم لا يحدث بصورة مفاجئة عندما يصل الطفل إلى العمر الزمنى خمس أو ست سنوات أو عند دخوله المدرسة فخلال سنوات ما قبل المدرسة ومنذ طفولتهم المبکرة ينشغل الأطفال بالکثير من الأنشطة التعليمية حيث يتعلمون العديد من المهارات والأنشطة قبل الأکاديمية ويکتسبون کمية هائلة من المعارف والمعلومات والقدرات التي تؤهلهم لتعلم الکثير من الموضوعات الأکاديمية . ومن مهارات الإدراک البصرى التي يکتسبها الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة کما يحدد فتحي مصطفى الزيات (1998 :340):  مهارة الإغلاق البصري، مهارة الذاکرة البصرية ، مهارة التعرف على الشيء والحرف ، مهارة التمييز بين الأشکال أو الرموز ومعک وسها ، مهارة التمييز البصري ، مهارة التعرف على الشکل والأرضية ، مهارة إدراک العلاقات المکانية و مهارة التآزر البصرى حرکي . کما يشير جريفين و بونس ponce Griffin  ( 2003 ) إلى أن تلک المهارات تعتبر ضرورية للأطفال حتى يصبح أداءهم في المدرسة جيداً حيث يعتمد مثل هذا الأداء بدرجه کبيرة على هذه المهارات إما قصور تلک المهارات قد يجعل الأطفال يلتحقون بالمدرسة دون أن يکونوا مستعدين لذلک . الأمر الذى يزيد من فرص فشلهم ويجعلهم أکثر عرضة لصعوبات التعلم اللاحقة وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسة التي قام بها عادل عبد الله محمد (2006) من أن صعوبات التعلم لا تظهر فجأةً أثناء المرحلة الابتدائية وتلقى الطفل تعليمه النظامي ولکن هناک مؤشرات أو سلوکيات تدل على التعرض اللاحق من جانب الطفل لخطر صعوبات التعلم وبذلک تکون مرحلة الروضة هي بدايات صعوبات التعلم . و ترى الباحثة أن صعوبات الادراک البصرى مثلها مثل کل المشکلات التعليمية التي تقف عائقاً أمام ديمومة واستمرارية العملية التعليمية ، بجميع جوانبها ، حيث اعتماد عملية التعلم على مهارات الادراک البصرى کرکيزة أساسية . ومن ثم فإن صعوبات الادراک البصرى ذات أثر خطير ولها تأثيرات سلبية على عملية التعلم خاصة عند التحاق طفل الروضة بالمراحل التعليمية العليا ، والطفل الذى يواجه صعوبة في مهارات الادراک البصرى سوف يواجه صعوبات في شتى مجالات الحياه فيما بعد .