هدف هذا البحث إلى التعرف على فعالية بعض استراتيجيات التعلم النشط فى تنمية مهارات البرهان الرياضى لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية مختلفى الأسلوب المعرفى. تکونت عينة البحث من (128) تلميذة من تلميذات الصف الثانى الاعدادى من مدرستين من مدارس محافظة الدقهلية (إدارة شرق المنصورة التعليمية) وهما مدرسة ميت مزاح الاعدادية، ومدرسة الريدانية الاعدادية، وقد تم اختيار فصلين عشوائياً من کل مدرسة، حيث مثلت مدرسة الريدانية بفصليها المجموعة التجريبية، ومثلت مدرسة ميت مزاح الاعدادية بفصليها المجموعة الضابطة وتم تحقيق التکافؤ بين افراد المجموعتين من حيث بعض المتغيرات وطبق اختبار تزاوج الأشکال المألوفة على تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة قبل البدء فى عملية التدريس بهدف تصنيف تلميذات العينة إلى (مترويات/مندفعات). کما اعدت الباحثة دليلاً للمعلم وکراسة للأنشطة بالاضافة إلى اختبار لقياس مهارات البرهان الرياضى طُبق قبلياً وبعدياً على تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة. وقد دلت نتائج البحث على أنه: 1- يوجدفرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 بينمتوسطىدرجات تلميذاتالمجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للمهارات الفرعية للبرهان الرياضى وکذلک الدرجة الکلية، وهذه الفروق لصالح أداء تلميذات المجموعة التجريبية بغض النظر عن الأسلوب المعرفى المستخدم.  2- يوجد تفاعل دال احصائياً عند مستوى ( 0.001)بين طريقة التدريس المستخدمة (الطريقة المعتادة، استراتيجيات التعلم النشط)  والأسلوب المعرفى (التروى، الاندفاع) فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات البرهان الرياضى. المقدمة: لا شک فى أن تحولاً ملحوظاً قد ظهر فى الربع الأخير من القرن العشرين على الدراسـات المتعلقة بالتعليم والتعلم، فبعد أن کان علماء النفس والتربية يرکزون على مبادئ النظريـة السلوکية في تفسيرهم لعمليتى التعليم والتعلم أصبحوا فى بداية السبعينات يرکـزون علـى مبادئ النظريات المعرفية  ( Paris, Lipson & Wixson,1983, 296)حيـث تفسر النظرية السلوکية عملية التعلم على أنها استجابات قابلة للقياس، وتقوى عن طريق الممارسة والتعزيز، فى حين تنظر النظرية المعرفية إلى هذه العملية على أنها عمليات عقلية داخلية يعبر عنها بقدرة المتعلم على تبصر المعلومات المقدمة ووعيها، واستيعابها، واسترجاعها، واستخدامها فى مواقف مشابهة (أفنان دروزة، 2004، 13).