لقد کثر الحديث فى شتى المجالات عن عصر المعلومات ومجتمع المعرفة, ذلک لأن هذه المرحلة من مراحل التقدم الحضارى التى تُعد فيها المعلومات والمعرفة هى القوة الکامنة لتحقيق التنافسية بين المؤسسات والمنظومات المجتمعية الإقتصادية والسياسية والتعليمية والعلمية بل والتنافسية بين المجتمعات.
تضطلع الجامعة بالدور الأکبر فى تکوين الطاقات البشرية المؤهلة لتحقيق التکيف مع متغيرات العصر, واستثمار تقنياته الحديثة ونظرياته العلمية فى مواجهة المشکلات التى تعوق قاطرة التقدم. "من خلال الأبحاث التى تجرى فى ساحتها وبالاکتشافات التى يتم التوصل اليها والإختراعات والتطبيقات العلمية لعلاج المشکلات المجتمعية وفى تکوين البيئات المعرفية فى العلوم الطبيعية والانسانية والاجتماعية, بواسطة الباحثين المنتمين إلى هذه الجامعة والذين يعتمدون فى إجراء أبحاثهم على ما تقدمه الجامعة من امکانات بحثية, لعل من أهمها على الاطلاق هو دور الجامعة فى إتاحة مصادر المعلومات فى المجالات البحثية المتعددة ... ويقع تحقيق هذا الدور الهام على عاتق المکتبة عن طريق ما تتيحه من مصادر المعلومات وکيفية تنظيمها وحفظها وإتاحتها للاستخدام بشکل ميسور لکافة فئات المستفيدين من الباحثين. ( فوزى، 1999، 1)
ومع ظهور التقنيات الحديثة تأثرت المکتبات بإدخال الأنظمة الآلية المتکاملة التى تستطيع من خلالها تطوير أدائها فى تقديم خدمات المعلومات بدقة وسرعة وکفاءة؛ لتقليل الأعمال الروتينية التى تکلف الوقت والجهد والمال مثل نظام المستقبل((FLS Future Library system ،وهو مستخدم الآن فى معظم مکتبات الجامعات المصرية. ( على،2010، 2 )