مع بداية الألفية الثالثة؛ نعيش في وقتنا الحالي عصر الانفجار المعلوماتي، زيادة المعلومات في کل ثانية تدفعنا إلى الابتعاد عن النظام التقليدي للتعلم. والترکيز علي إدارة التعلم. ومع ظهور تقنيات جديدة وتحولات تکنولوجية، ومع الحاجة إلى تحسين نوعية التواصل خلال التعلم ظهرت الحاجة الملحة إلي أنظمة متنوعة لإدارة التعلم. ويعد نظام البلاک بورد أحد أنظمة إدارة التعلم، وهو نظام معلومات لإدارة التعليم ومتابعة الطلبة ومراقبة کفاءة العملية التعليمية في المؤسسة التعليمية يتيح النظام فرص کبيرة للطلاب في أن يتواصلوا مع المقرر الدراسي خارج قاعة المحاضرات في أي مکان وفي أي وقت وذلک من خلال النظام الإلکتروني الذي يوفر له أدوات متنوعة للاطلاع على محتوى المادة العلمية للمقرر والتفاعل معها بطرق ميسره بالإضافة إلى التواصل مع أستاذ المقرر وزملائه الطلبة المسجلين في نفس المقرر بوسائل إلکترونية متنوعة (زاهد، 2016). وقد اهتمت الجامعات العالمية باستخدام النظم الإلکترونية لإدارة التعلم (الشهراني، 2017) وتتوسع الجامعات في استخدام تلک النظم، عبر مقررات کاملة، وذلک لرفع مستوى کفاءة العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي (العتيبي، 2012). لذلک واکبت الجامعات السعودية الاهتمام بنظام البلاک بورد کنظام لإدارة التعلم. فاستخدمت العديد من الدراسات بنظام البلاک بورد في تدريب الطلاب والمعلمين. وقد أکدت دراسة زاهد ( 2016) على أهمية استخدام استراتيجية التعليم المقلوب باستخدام نظام البلاک بورد مع تطبيق الواتس آب، وأشارت نتائجها إلي تنمية التحصيل الأکاديمي وتنمية الاتجاه نحو استخدام الانترنت لطالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز. کما استخدمت دراسة الحسين ( 2015) نظامي " تدارس Tadarus وبلاک بورد Blackboard" في تنمية التحصيل الأکاديمي لدى الطلاب في مقرر المناهج وطرق التدريس. وأشارت نتائج دراسة أحمد ( 2016) إلى فاعلية التعليم النقال في تنمية بعض مهارات استخدام نظام إدارة التعليم الإلکتروني بلاک بورد لدى أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية بالجبيل جامعة الدمام. وقد أشارت نتائج دراسة کلا من (العبد الکريم، والرويس، 2015؛ عبدالوهاب، 2016) إلى أهمية استخدام أنظمة إدارة التعلم في التعلم والتدريب بشکل عام، وفي تدريب الطلاب بشکل خاص.