نعيش اليوم فى عالم سريع التغير يتسم بالتطور العلمى, والتکنولوجى, والثراء الفکرى, والانفجار المعرفى فى شتى المجالات وتتعقد فيه المشکلات فى مختلف ميادين الحياة وأصبح الإنسان عاجزاً عن ملاحقة هذا التطور, وهو الآن فى أمس الحاجة لمعرفة کيفية اختيار ما يناسبه لمواجهة مشکلاته وتحقيق طموحاته, وأيضا کيف يکون قادراً على إنتاج المعارف الجديدة فى المستقبل. وتمثل فئة الطلاب الفائقين والموهوبين ثروة قومية لأى مجتمع واعى لمستقبله, حيث أنهم قادرون على تنمية مجتمعهم وحل مشکلاته بما لديهم من قدرات عقلية عالية, لذا يُعد الإهتمام  والعناية بهم ومعرفة متطلباتهم التعليمية وتلبية احتياجاتهم من الأمور الملحة, فکلما أمکن تقديم الرعاية والبرامج الخاصة لهم وتوظيف إمکاناتهم والاهتمام بها, کلما کانت فرص نمو قدراتهم أکبر نحو خدمة مجتمعهم والنهوض به. وتشکل المرحلة الثانوية اللبنة الأساسية لبناء المستقبل لذا يجب الاهتمام والترکيز عليها لنمو قدرات الطالب الفائق واستعدادته العقلية وتکثيف العمل على تلبية واشباع  متطلباته العلمية والنفسية والعقلية والاجتماعية لاشباع للنهوض بالمجتمع ورقيه.