يشهد عصرنا الحالى تطور وتغير فى شتى مجالات الحياة، وترتب على ذلک العديد من المشکلات البيئية فى مصر والعالم التى کان لها أثر سلبى على صحة وحياة الإنسان.  فمع التقدم التکنولوجى وتطور الحياة  زاد استهلاک الإنسان  للعديد من الموارد الطبيعية خاصة الموارد غير المتجددة مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعى، فأحدث خلل فى التوازن داخل الأنظمة  البيئية  وظهور العديد من المشکلات  البيئية مثل التغير المناخى، والقنوات  الفضائية، و تآکل  طبقة  الأوزون، و الإحترار العالمى،  واهدار الحفريات، والإنقراض. وبالرغم من تقدم الإنسان علماً وثقافةً وحضارةً إلا أن البيئة لم تتقدم معه ولم تزدهر،  بل على العکس انتشرت الوسائل التى تفتک بالبيئة يوما بعد يوم، مما أدى إلى تدهور أحوال البيئة الطبيعية  لدرجة  أن حياة الإنسان نفسه أصبحت محاطة بالأخطار(محمد الصانع، 2006، 37 ) .      فعلاقة الإنسان بالبيئة مرت بمراحل تطور تعکس ظهور المشکلات البيئية وتعقدها،  والنمو السکاني المتزايد، وسعي الإنسان نحو إشباع إحتياجاته أدى إلى إحداث ضغط متزايد على البيئة بصورة مباشرة وغير مباشرة، من خلال إنتاج کميات هائلة من الملوثات التي أحدثت خلل بالتوازن البيئى . ونتيجة  لهذا  الخلل  البيئى  برزت أهمية  التربية  البيئة  للفرد  في الحد من  التلوث  البيئي عن طريق نشر الوعي البيئي الذي يتمثل في مساعدة الفرد للمجتمع الذى يعيش فيه على تنمية الوعي البيئى والذى يعد أحد الأهداف العامة لتدريس مادة العلوم، وأيضاً التفاعل مع البيئة ومشکلاتها،  وبناء المواطن الإيجابي الواعي بمشکلات بيئته،  بالإضافة إلي تزويد الفرد بالمعرفة التي تساعده على إکتساب  فهم أساسي  للبيئة  الشاملة  ومشکلاتها، وضرورة المساهمة  في  وضع الحلول الملائمة للمشاکل البيئية المختلفة. فالتربية البيئية تُعد رسالة سامية علينا أن نوَظِفها  في منطقتنا العربية لأنها تسعى  للحفاظ  على الإنسان والبيئة،  بعد أن  کادت  تفقد البيئة الکثير من جمالها. ويدرک الإنسان ضرورة أن يتبع  منهجاً  يکون  دافع  للعمل  في  بيئته  فيعتبرها الصديق الوفي عن طريق تعديل سلوکياته نحو إحترام البيئة مما يضمن  إعادة التوازن البيئي، وبذلک تلعب التربية البيئية دوراً أساسياً في درء المشکلات البيئية وحلها