يشهد العالم الکثير من التطورات العلمية والتکنولوجية ، ففى کل مکان وزمان يطلع الباحثون والقارئون على العديد من التغيرات فى مجالى العلم والتکنولوجيا .ومع التسهيلات الموجودة والتى أتاحتها أدوات التعلم الإلکترونية يستطيع الباحثون والقارئون البحث عن المعلومات الجديدة والإطلاع على کل ماهو جديد فى کافة المجالات.      وبعدما کان المعلم هو محور العملية التعليمية قديمَا ، فإن المتعلم أصبح محورَا أساسيَا للعملية التعليمية ومنتجَا ومفکرَا ومبتکرَا ، نشطَا فعالَا بينما أصبح المعلم مسهلَا وميسرَا ومديرَا للتعلم ومستشارَا وموجهَا ومشرفَا ، موصلَا تربويَا ومطورَا تعليميَا ، قائدَا ومحرکَا للمناقشات الصفية ،مخططَا للأهداف التعليمية ،معدَا ومصمماَ للوسائل والخبرات التعليمية،وصولَأ لکونه مقومَا لعملية التعلم .   والتعليم الإلکترونى  يعتبر من الإتجاهات الحديثة فى منظومة التعليم ، حيث أشار أحمد سالم (2004) إلى أن التعليم الإلکترونى يتم بواسطة تکنولوجيا الإنترنت حيث ينشر المحتوى عبر الإنترنت أوالإنترانت أوالإکسترانت ، وتسمح هذه الطريقة بخلق روابط مع مصادر خارج الحصة. ويضيف إبراهيم عبد الله المحيسن (2002) لا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مبانى مدرسية أو صفوف دراسية،بل إنه يلغى جميع المکونات المادية للتعليم .  وأضاف وليد سالم الحلفاوى (2006) أن التعليم الإلکترونى يستخدم آليات الاتصال الحديثة من حاسب آلى وشبکاته،ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ،رسومات،آليات بحث،سواء کان من بعد أو فى الفصل الدراسى وذلک لتحقيق الأهداف التعليمية وتوصيل المحتوى التعليمى للمتعلمين.   وبوجود أدوات التعلم الإلکترونى کما ذکر عبد الله الحافظ محمد سلامة (2004) من بريد إلکترونى،قوائم بريدية،برامج محادثة،[1]منتديات نقاش کانت بمثابة تيسير لإجراء العملية التعليمية لما أتاحته من مرونة وإتاحة ومراعاة للفروق الفردية ، ويضيف محمد رضا البغدادى (2002 ) أن أدوات التعلم الإلکترونى تسهل عملية نقل الملفات بين المتعلمين بعضهم البعض ومشارکتهم البيانات والمعلومات .   وکما ذکر نبيل عزمى (2008) أن إمکانيات التعليم الإلکترونى موجودة بالفعل فى معظم المؤسسات التعليمية والتى تمتلک کلها تقريبَا أجهزة کمبيوتر تمکن موظفيها من الوصول إلى مواد التعليم الإلکترونى .   ثم ظهر بعد ذلک ما يسمى ببيئات التعلم الإلکترونى التى قام بذکر بعض من مميزاتها الغريب زاهر واّخرون (2001): تخلق فرصَا تعليمية متنوعة عالميَا،تخفيف وقت وجهد وتکاليف العملية التعليمية،تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين،سهولة تحديث المادة التعليمية المقدمة إلکترونيَا بکل ماهو جديد، توفر بيئة تعليمية تتميز بالتفاعلية والتکامل، تتنوع فيها وسائل الاتصال بين الطلاب مع بعضهم البعض .
[1]سيتم التوثيق فى البحث وفق توثيق الجمعية الأمريکية لعلم النفس – الإصدار السادس (American Psychological Association-A.P.A-6^th)Ed