تُعد الاستفادة من الطاقات والثروات البشرية غاية تسعى إليها مجتمعات العالم قاطبة، حيث تحاول جاهدة استغلال ما يتاح من إمکانيات وموارد، لتنمية قدرات واهتمامات هذه الطاقات والثروات البشرية، لکى تسهم فى بناء الأوطان، وتحقق التنمية فى صورتها الفعالة. ويعمل ذوو الاحتياجات الخاصة فى المجتمع المصرى مع نظرائهم من العاديين وتضمن الدولة لهم المساواة بينهم وبين نظرائهم العاديين وعدم التمييز، بسبب احتياجاتهم الخاصة فى جميع التشريعات وبرامج وسياسات التنمية الإقتصادية والاجتماعية التى تعمل على رفعة ونمو الوطن. (الدستور المصرى، قانون حقوق الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، مادة 2، 2017) وتشير الإحصائيات الرسمية لذوى الاحتياجات الخاصة أن نسبتهم فى المجتمع المصرى تصل إلى (13%) من مجموع السکان باختلاف أنواع الطاقات (الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء، 2018، 70)، وهذا يؤکد ضرورة الاهتمام بهم من الناحية التعليمية، وذلک بتلبية احتياجاتهم، کى يصبحوا قادرين على المشارکة والإنتاج فى مجتمع يحتاج للنهوض والتنمية بأيدى جميع أبنائه على حد سواء. والمعاقون بصرياً من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة، لذا فتدريس العلوم للتلاميذ المعاقين بصرياً يتيح لهم إمکانية التعرف على الکثير من الظواهر البيئية والتفاعل معها، سواء کان ذلک من خلال التفاعل المباشر أو عن طريق معايشة الخبرات البديلة وممارسة الأنشطة المعدلة التى تتيح لهم فرصاً متنوعة لإستغلال حواسهم السليمة وتوظيفها لأقصى قدر ممکن، مما يسهم بدور کبير فى تکيفهم الشخصي والإجتماعي