يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تقييم الدور الحوکمي المحتمل لکبار المساهمين على العلاقة بين ملکية المساهم المسيطر وممارسات إدارة الأرباح. ولتحقيق ذلک، إستنادًا إلى عينة من (84) شرکة غير مالية من إجمالي الشرکات المقيدة في البورصة المصرية خلال الفترة من 2018 إلى 2020، بإجمالي (252) مشاهدة، تم فحص تأثير ملکية المساهم المسيطر على ممارسات إدارة الأرباح، وکذلک إختبار أثر ملکية وعدد کبار المساهمين بخلاف المسيطر على ممارسات إدارة الأرباح، بالإضافة إلى تقييم أثر العلاقة التفاعلية بين کبار المساهمين وملکية المساهم المسيطر على ممارسات إدارة الأرباح. وتظهر النتائج التطبيقية أن؛ أولًا، ترتبط ممارسات إدارة الأرباح بشکل إيجابي مع حقوق التدفق النقدي للمساهم المسيطر، ويکون هذا الإرتباط أکثر وضوحًا مع وجود ضعف نسبي في جودة آليات الحوکمة الداخلية والخارجية للشرکات. ثانيًا، تميل الشرکات التي لديها العديد من کبار المساهمين إلى إدارة الأرباح بشکل أقل حدة من الشرکات التي لديها مساهم مسيطر واحد، ويکون هذا التأثير السلبي أکثر وضوحًا عندما تکون ملکيتهم أعلى مقارنة بملکية المساهم المسيطر. ثالثًا، يلعب کبار المساهمين دورًا رقابيًا على مصادرة المساهم المسيطر لحقوق الأقلية وما ينعکس عن ذلک من ممارسات إدارة أرباح، وهذا ما أظهره التأثير السلبي للعلاقة التفاعلية بين ملکية کبار المساهمين وملکية المساهم المسيطر على ممارسات إدارة الأرباح. وتتفق هذه النتائج مع فرضية الرقابة، والتي تشير إلى أن وجود کبار المساهمين هو آلية حوکمة داخلية مهمة وفعالة، على وجه الخصوص، في بيئة الاسواق الناشئة حيث تکون حوکمة الشرکات ضعيفة وغير کافية.