هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين التوافق الزواجي والثقة بالنفس کما تدرکه طالبات المرحلة الثانوية في محافظة العقيق، إضافة إلى التعرف على مستويات التوافق الزواجي والثقة بالنفس، ومستوى التنبؤ بالتوافق الزواجي من خلال مستويات الثقة بالنفس، تکونت عينة الدراسة من (300) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية، وتم استخدام المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي، واستخدمت الدراسة أداتين هما مقياس التوافق الزواجي الذي أعده أبو عمرة (2011)، ومقياس الثقة بالنفس الذي أعده الغامدي (2009).
أظهرت نتائج الدراسة المتعلقة بأبعاد مقياس التوافق الزواجي أن المتوسطات الوزنيه لتقديرات طالبات المرحلة الثانوية تراوحت بين (3.01–3.66)، وهي تقابل جميعها التقدير بدرجة کبيرة، وأن البعد النفسي جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط وزنى (3.66)، وجاء البعد الثقافي في المرتبة الثانية بمتوسط وزنى (3.21)، تلاه البعد الاجتماعي بالمرتبة الثالثة بمتوسط وزنى (3.03) وجاء البعد الاقتصادي بالمرتبة الرابعة والأخيرة بمتوسط وزنى (3.01).
کما أظهرت نتائج الدراسة المتعلقة بأبعاد الثقة بالنفس أن المتوسطات الحسابية لتقديرات طالبات المرحلة الثانوية تراوحت بين (1.81–3.04)، وأن البعد (الاجتماعي) جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط وزنى (3.04)، وهو يقابل التقدير بدرجة کبيرة، وجاء البعد (الطلاقة اللغوية) في المرتبة الثانية بمتوسط وزنى (3.02)، وهو يقابل التقدير بدرجة کبيرة، في حين جاء البعد (الجانب النفسي) بالمرتبة الثالثة بمتوسط وزنى (2.71)، وهو يقابل التقدير بدرجة متوسطة من التقدير، وجاء البعد الخامس (الاستقلالية) في المرتبة الرابعة بمتوسط وزنى (2.69)، وهو يقابل التقدير بدرجة متوسطة، في حين جاء البعد الرابع (الجانب الفسيولوجي) بالمرتبة الخامسة بمتوسط وزنى (1.81) وهو يقابل التقدير بدرجة منخفضة.
ودلت النتائج إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) بين أبعاد التوافق الزواجي فيما بينها ومقياس الثقة بالنفس، ووجود علاقة بين أبعاد الثقة بالنفس ومقياس التوافق الزواجي.
أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين تقديرات طالبات المرحلة الثانوية على أبعاد مقياس الثقة بالنفس والمقياس ککل، وفقا لمستوى التوافق الزواجي(مرتفع ومنخفض)، إضافة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا على أبعاد مقياس التوافق الزواجي والمقياس ککل، وفقا لمستوى الثقة بالنفس (مرتفع ومنخفض)، وأظهرت النتائج أن التوافق الزواجي يعتبر عامل في التنبؤ بالثقة في النفس بنسبة (75 %) .