تحتوي محافظة سوهاج على العديد من المناطق الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية، والتي تعد وجهة سياحية للكثير من المهتمين بالتراث المصري في مختلف عصوره، ولعل من أهم تلك المناطق هو الدير الأحمر الأثري الذي يعد متحفًا مفتوحًا؛ ذلك أن جميع أسطحه وجدرانه مغطاة بالرسومات التى يتضح لنا من خلالها عظمة الفن القبطى فى ذلك الوقت تنوعت الموضوعات المصورة في الدير: فنجد موضوعات مصورة من العهد القديم، وأيقونات تمثل العقيدة المسيحية مثل المسيح على العرش والعذراء المرضعة وأيقونة البنتكراطور وغيرهم، وصور تمثل باباوات الكنيسة فى فترة الإنشاء مع القديسيين المحليين، وأيقونات رمزية
 لحيوانات وطيور ونباتات وأشكال هندسية.كل تلك الزخارف الجدارية ما زالت تحتفظ
بألوانها ورونقها حتى الآن، خاصة بعد أعمال الحفظ والترميم الدقيق لمنطقة الهيكل
 التي امتدت إلى ما يقرب من العشرة أعوام(2002-2012م) بإدارة مركز
 البحوث الأمريكية في مصر ARCE، وذلك بالاشتراك مع المجلس الأعلى للآثار. وانطلاقًا من زيارة السيد وزير السياحة والأثار عام 2021 للدير وذلك بصحبة سفراء 40 دولة عربية وأجنبية، نجد أنه وجب علينا تسليط الضوء على ذلك الأثر المصري العظيم لاستجذاب أكبر قدر من المهتمين بالآثار المصرية من خارج مصر وداخلها.