تهدف هذه الدراسة إلي التعرف علي أحدث تقنيات التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي المتداخلة مع مجال الإرشاد السياحي وبيان مدي الفرص والتحديات التي قد تحملها تلك التقنيات علي مهنة المرشد السياحي. تكمن أهمية الدراسة في تقديم طرح أكاديمي يسعي لفهم أفضل للمكانة المستقبلية التي ستحظى بها مهنة المرشد السياحي في ظل تلك المتغيرات والتقنيات المتسارعة النمو، وتسعي للتعزيز من قيمة تواجد وإستدامة العنصر البشري بالمجال بالتوازي مع التصاعد التكنولوجي الهائل. تتداخل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع مجال الإرشاد السياحي في عدة صور أبرزها أنظمة تشغيل عروض الصوت والضوء، أجهزة المرشد السياحي الناطق، المرشد السياحي الإلكتروني، المساعد الشخصي الذكي، الإرشاد السياحي باستخدام تقنيات الواقع الإفتراضي، التطبيقات الإرشادية للهواتف المحمولة، شاشات العرض الرقمية في المتاحف والمزارات السياحية والمرشد السياحي الألي (الروبوت). خلصت الدراسة إلي أن التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي يمثلان أكبر التحديات المستقبلية للمرشدين السياحيين علي مستوي العالم أجمع، بما تقدمه من تقنيات بديلة تسهم في إستيعاب المحتوي التاريخي والأثري بصورة تجذب إنتباه السائحين وتتماشي مع توقعاتهم المتزايدة تكنولوجياً، وهو الذي يعٌلي بدوره من مفهوم الإستغناء عن الخدمات بشكلها التقليدي كلما تطورت التكنولوجيا وقدمت بدائل وحلول. ولكن في التكنولوجيا أيضا تكمن أعظم الفرص فهي تقدم وتحمل الكثير من المواطًن التي تساعد علي إستدامة مهنة المرشد السياحي بشرط توظيفها بشكل صحيح ومبتكر. تطبيقات الهواتف المحمولة المتخصصة في الترويج والتسويق للمرشدين السياحيين واحدة من أهم تلك الفرص. كما يمكن استغلال الإرشاد السياحي الإفتراضي والإرشاد السياحي عن بعد كإتجاهات حديثة في الإرشاد السياحي تساهم في توفير المزيد من فرص العمل من خلال الإنترنت، كما يمكن توظيف التكنولوجيا والأجهزة الرقمية أيضا لتكون أدوات حديثة مكملة لأدوات عمل المرشد السياحي التقليدية بدلاً من أن تكون منافس له.