يعتبر قطاع السياحة من أکثر القطاعات والصناعات حساسية وتأثراً بالأزمات المختلفة سواء الأزمات الدولية أو الأزمات المحلية، ومن أبرز الأزمات التي عصفت بقطاع السياحة مؤخراً کانت جائحة کورونا والتي ظهرت تبعاتها في الربع الثاني من عام2020 وما أسفر عنها من خسائر اقتصادية واجتماعية بالغة سواء على المستوى العالمي أو المستوى المحلي، وتمر إدارة الأزمة بثلاثة مراحل أساسية من تحديد وتعريف الأزمة ثم التعامل معها وإدارتها ثم أخيراً التعافي وتصحيح الأوضاع وإعادة الوضع إلى سابقه، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي من أهم وسائل التواصل والإعلام في العصر الحديث لما تلعبه من دور في نشر وتوعية کافة المواطنين ونشر مختلف الأخبار وأيضاً تصحيح الصورة والترويج والتنشيط السياحي. تناقش مشکلة البحث المعوقات التي تواجه الأجهزة الرسمية في التوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً طريقة تعامل الأجهزة الرسمية في إدارة أزمة جائحة کورونا، أما عن أهداف البحث فتلقي الضوء على أهمية ودور مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات وخاصة أزمة کورونا وذلک لسرعة انتشار والتوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بأجمعه، يعتمد البحث في الوصول للنتائج على التحليل الکيفي من خلال المقابلات الشخصية مع الخبراء والمعنيين بقطاع السياحة. وتقوم تساؤلات البحث على عدة محاور وهي هل استطاعت الأجهزة الرسمية إدارة الأزمة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من خلال توفير البيانات اللازمة، أيضاً يستخلص البحث عدة نتائج منها أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة أزمة کورونا، وکذلک بعض التوصيات منها ضرورة الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي الرسمية وإعطاء الأهمية لمواقع التواصل لما لها من أهمية في نشر الأخبار والتقارير بين کافة الأفراد.