تهدف هذه الدراسة إلى تقديم نموذج متکامل عن سياحة المتاحف في مصر " بالتطبيق على محافظة القاهرة" بالکشف عن أهمية هذا النمط السياحي عن طريق إلقاء الضوء على مفهومه وأهميته ، معرفة مواقع و مقومات سياحة المتاحف داخل مصر وأهم ما يميزها کمقوم جذب سياحي ، وذلک لإمکانية تنمية سياحة المتاحف في مصر، بهدف إثراء المنتج السياحي المصري ، وتحقيق زيادة في حجم الحرکة السياحية ، مع إيضاح احتياجات و رغبات السائحين و العمل على ملاحقة التطور المستمر في رغبات السائحين ، و ميولهم من أجل تقديم الخدمات السياحية و البرامج السياحية المتميزة. وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لإجراء الدراسة الميدانية . وتوصلت الدراسة إلى :
1- يوجد في مصر والقاهرة تحديداً عدد کافي من المتاحف التى يزورها مئات وألاف الزائرين يومياً, کما تتعدد خصائص تلک المتاحف ما بين آثري وتاريخي وفنون وحضارة مما يجعل من تلک المتاحف مقصد سياحي جيد يجذب السائحين لزيارة مصر.
2- المتحف منشأة ثقافية وتعليمية في المقام الأول بجانب دوره في تجميع وحفظ وصيانة القطع الأثرية ودوره في عمليات الجذب السياحى التى توفر العائد المادى ومع تطور مهامه وزيادة أنشطتة في الآونة الأخيرة , إلا أن أغلب متاحف مصر لم تکن عنصر جذب سياحى رئيسى وإنما عنصر ثانوى مکمل لعناصر أساسية , کما أن هناک مشاکل خاصة بالبيانات المتعلقة بزوار المتاحف من الناحية الکمية والنوعية بإستثناء المتاحف الرئيسية و الکبيرة ,حيث لا يتوفر أى بيانات عن الأخرى على الرغم من کثرة عددها .
3- تبين من خلال الدراسة ضعف دور وسائل الإعلام ومکاتب السياحة والسفر في تسويق المتاحف واقتصار الشرکات السياحية على التسويق للمتاحف الرئيسية فقط خاصة وأن مصر تمتلک متاحف متنوعة مابين أثرية وتاريخية وفنية وزراعية وعلمية والتى لم ترقى حتى الآن إلى إعتبارها کمنتج سياحى بحد ذاتة .
کما توصلت لعدد من التوصيات لتطوير سياحة المتاحف في مصر من أهمها :
تفعيل المتاحف الافتراضية لتجاوز فترات الأزمات التى تطراً على العالم من أحداث سياسية واقتصادية أو جائحات مرضية مثل الأوبئة التى تجتاح العالم, و إستخدام الوسائل التکنولوجية والإنترنت داخل المتاحف وعمل بث على المواقع الإلکترونية واليوتيوب ووسائل ومواقع التواصل الإجتماعي , و العمل على إعتماد نظام خاص بتنمية الوعي السياحى والأثري ودور المتاحف فيه وذلک على مستوى المدارس والجامعات