تُعد إدارة مؤسسات التعليم العالي السياحي والفندقي من أهم الأنشطة الإنسانية في المجتمعات خاصة إدارة معاهد السياحة والفنادق، ولأن التعليم استثمار ناجح فقد يتطلب سعيًا جادًا في البحث عن سبل تطوير الأداء لتعزيز مکانة المؤسسات التعليمية السياحية والفندقية، للرقي بها، وللتغلب على التحديات التي تعترضها. ولهذا استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي للبيانات الإحصائية والعددية للمعاهد العليا السياحية والفندقية ومعاهد التعليم الفني سنتين فقط - فوق المتوسطة- بجميع أنحاء محافظات جمهورية مصر العربية، بما تشمله من أعداد هيئات التدريس والهيئات المعاونة بالمعاهد العليا واعداد المدرسين بالتعليم الفني، وأعداد الطلاب المقيدين وأعداد الخريجين بها، للوقوف على الوضع الراهن الحقيقي لفهم الموقف الحالي وتقديره، وذلک للقدرة على التحليل والتقييم الفعال للعملية التعليمية بهذه المعاهد والإمکانيات المادية وقدرتها الاستعابية ومدى فاعلية الخدمة التعليمية المقدمة بها. وعليه فقد توصل الباحثان إلى بعض النتائج. أهمها: أن مؤسسات التعليم السياحي والفندقي لا تسهم بالقدر الکافي في إحداث التنمية السياحية في مصر، وذلک نظرًا لقصور الوسائل التي تتبعها هذه المؤسسات في نشر الوعي السياحي داخل المجتمع. وتم وضع بعض التوصيات المهمة منها: ضرورة ربط مؤسسات التعليم السياحي والفندقي بخطط التنمية السياحية بالدولة، وربط مؤسسات التعليم بمؤسسات الإنتاج، حتي يکون التعليم السياحي والفندقي جاذبًا ومرغوبًا من الجميع، وأن يصبح من ضمن الاختيارات المفضلة للطلاب.