تعد السياحة اداة اقتصادية تنموية قوية، حيث توفر فرص العمل، وتعمل على توفير العملات الأجنبية، وتحقيق التوازن في ميزان المدفوعات، والتبادل الثقافي، والحفاظ على البيئة، وتدعم اقتصاديات الدول من خلال تحقيقها العديد من الفوائد والآثار الايجابية على کافة الجوانب، سواء الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، البيئية، السياسية... هذا وتتنوع الانماط السياحية في مصر لتضم العديد من الأنواع التي تعکس المقومات السياحية المختلفة؛ الطبيعية، والحضارية، والمصنوعة. وفي ظل  الاهتمام بالتنوع وتنمية الاتجاهات الحديثة في التنمية السياحية، والتي تعتمد على عنصر التواصل والاستدامة، لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد والمقومات السياحية المختلفة، فقد تنامى وتزايد الاهتمام بحماية التراث والحفاظ على الموروثات المادية واللامادية، والعمل على توظيفها سياحيا بطريقة مستدامة، تحقق العائد المنشود، مع الحفاظ على تلک المقومات. هذا ويمثل التراث بمفهومه الشامل عنوان ثقافة الشعوب، بما يضمه من موارد ومعالم تاريخية وحضارية متمثلة في المواقع الاثرية والتراثية، والمبان التاريخية، والمعالم الثقافية والحضارية المختلفة، والتي تمثل في مجملها ارثا ثقافيا يتطلب الحفاظ عليه وصيانته لکل من الجيل الحاضر والمستقبلي، وهنا يظهر دور التنمية المستدامة في الحفاظ على وتطوير المواقع التراثية والثقافية، بما تعکسه من حضارة وثقافة الشعوب. وقد تم الاهتمام بالتراث المحلي للدول من خلال توجه عالمي، سواء من قبل الجهات الرسمية او غير الرسمية، من هيئات واکاديميات وجامعات ومؤسسات ادارية...مثل، منظمة اليونسکو، منظمة السياحة العالمية، لما له من اهمية اقتصادية واجتماعية محليا وعالميا. هذا ويعبر التراث عن کل ما شيده الانسان من قرى واحياء ومبان، مع ما يتضمنه من منشات لها قيمة تاريخية وثقافية ووطنية وعمرانية وعلمية. وتعرف السياحة التراثية بانها: السفر من اجل الاستمتاع بالاماکن والحرف والانشطة التي تمثل او تعکس قصص الاشخاص في الماضيوالحاضر، وهي تضم المقومات الثقافية والتاريخية والطبيعية. هذا ويؤدي ادماج السياحة + الثقافة + التراث = اقتصاديات مستدامة.