تعد الجودة الشاملة من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تقوم على مجموعة من الأفکار والمبادئ التي يمکن لأي مؤسسة أن تطبقها من أجل تحقيق أفضل أداء ممکن و تحسين الإنتاجية و زيادة الأرباح، و تحسين سمعتها في السوق المحلية و الخارجية في ظل الارتفاع الکبير في عدد الشرکات والمؤسسات على اختلاف مجالاتها و نشاطاتها، و لهذا فقد أصبح لزاماً عليها العمل على استکمال مقومات, ونظم الجودة لکي تحظي بالقبول العالمي حسب معايير الجودة المتفق عليها دوليا, وتستطيع بالتالي السير باتجاه تيار العولمة الذي لن يقبل إلا الشرکات التي تتميز بالجودة في منتجاتها وخدماتها . إدارة الجودة الشاملة هي مدخل متکامل يهدف إلى تطوير شامل ومستمر, يشمل کافة مراحل ومناحي الأداء، ويشکل مسئولية تضامنية للإدارة العليا والإدارات والأقسام وفرق العمل والأفراد, سعياً لإشباع حاجات وتوقعات العميل، ويشمل نطاقها کافة مراحل التشغيل مع المورد مروراً بعمليات التشغيل, وحتى التعامل مع العميل بيعاً وخدمة . وتعد جودة المنتجات عنصراً أساسياً في المنافسة بين المؤسسات، فالاستجابة السليمة و السريعة و الفعالة لاحتياجات العملاء تسمح لهم بتحقيق رضاهم، و بالتالي اکتساب حصص سوقية. وتساهم إدارة الجودة الشاملة في تحسين مستوى الجودة و القيمة التي يقدمها للعملاء، وذلک بهدف الارتقاء بأدائها و تنمية مهاراتها التسويقية .