أصبحت الإحتفالات الدينية عنصرا" مهما" وأساسيا" فى صناعة السياحة والترفيه فى العديد من دول العالم ، حيث تغطى هذه المناسبات معظم أوقات السنة مما يساعد على إستمرار جذب أکبر عدد من السائحين للمشارکة فى فعاليات تلک الأحداث ، وتنفرد مصر بإقامة العديد من الإحتفالات الدينية التى تحظى بإقبال جماهيرى کبير من أهمها الإحتفال بالمولد النبوى الشريف ، الإحتفال بمولد سيدنا الإمام الحسين ، الإحتفال بمولد سيدتنا السيدة زينب ، الإحتفال بعاشوراء ، الإحتفال بليلة الرؤية وشهر رمضان ، الإحتفال بعيدى الفطر والأضحى .
وتعد عملية تنشيط المبيعات فى السوق السياحى من أهم عناصر الترويج السياحى التى لها أثر کبير على حجم المبيعات والتعاقدات السياحية ، ومن بين الوسائل الناجحة المستخدمة فى عملية التنشيط هى الإحتفالات الدينية ، فعلى سبيل المثال نجد دولة البرازيل تقوم على سياحة المهرجانات والتى هى فى الأساس إحتفالات دينية بحتة ، فلکل مدينة وولاية فى البرازيل أعيادها الخاصة التى يحتفل فيها الأهالى ويمرحون احتفالا" بالقديس الحامى لهم ، ولهذا فإن کرنفال البرازيل يتخذ شکل إحتفال صاخب فى جميع البلاد ، يشترک فيه جميع الأهالى من الأطفال إلى الجدود ([i])   .
وهکذا نرى أن الدول والهيئات المختصة تسعى دائما" لإستغلال تلک الإحتفالات الدينية لجذب أکبر عدد من السائحين وتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى ، ومن السمات التى تجعل الإحتفالات الدينية ذات طبيعة خاصة ما يلى :

تعدد الأدوار التى تقوم بها الإحتفالات الدينية من تشجيع للسياحة والتراث والفنون وأهداف إجتماعية أخرى .
الروح المرحة الناتجة عن المشارکة فى فاعليات وأنشطة تلک الإحتفالات .
إشباع الإحتياجات الأساسية للسائحين من خلال الإشتراک فى فاعليات هذه الإحتفالات .
التفرد والأصالة ، حيث أنها تعبر عن أصالة وتراث البلد المضيف لتلک الإحتفالات  .
تقديم أفضل ضيافة للسائحين المشارکين .
معرفة العادات والتقاليد للبلد المضيف وهو الأمر الذى يبحث عنه کل سائح .