فى فترة الألفية الثالثة قبل الميلاد حققت مصر القديمة ما يُسمى بمملکة مصر القديمة، حيث أسس ملوکها "عصر الدولة القديمة"، وقد صاحب ذلک تغيير ثوري في العمارة، بالإضافة إلى ذلک مشاريع بناء واسعة النطاق، وقد أُطلق على هذا العصر هو عصر بناة الأهرامات[i]. وکان هذا العصر هو نتاج التنمية الثقافية فى وادى النيل مع الجفاف التدريجى من منطقة الصحراء والتى دعت إلى إقامة مستوطنات دائمة والتى أدت إلى نمو فى حجم التنظيم الإجتماعى والإقتصادى[ii]. وکانت فکرة بناء الأهرامات ذاتها تؤکد المستوى الرفيع التى وصلت اليه الحضارة المصرية القديمة حيث عرفت فى ذلک العصر المبکر أسرار النظريات الهندسية والعلاقات الرياضية بين الأشکال الهندسية المختلفة، وارتباط ذلک کله بعلم الحساب والفلک وحساب السنين لضبط التقويم[iii]. لقد کان الشکل الهرمى للمقبرة الملکية مرحلة هامة من تطور المقابر الملکية فى مصر القديمة وقد مرت المقبرة الملکية بعدة تطورات ومراحل حتى وصلت إلى هذه الدرجة من العمارة الملکية فى مصر القديمة.