وفي مجال التنمية اشتمل هذا العدد علي طرح إشکالية طالما انشغل بها مفکرو العالم العربي، والعالم الثالث عمومًا، وهي إشکالية التنمية العربية المستقلة بين التحديات والمتطلبات- رؤية تحليلية ؛ حيث قدمت الورقة البحثية قراءة نقدية لمداخل التنمية في مقاربة مفاهيمية، ثم عرضت لمتطلبات وتحديات التنمية المستقلة. وأشارت إلى أن حقائق التاريخ تشير إلى أن التنمية في دول المرکز المتقدم، کانت علي حساب تخلف دول المحيط الأقل تقدمًا، وکان تصرُفِها أشبه بتصرف من يزيح السلَم الذي صعد عليه "Kicking away the ladder"؛ حتى يحول دون صعود أحد سواه. غير أن ذلک لا يعني الانصياع لدعاوي الليبراليين الجدد، في الالتحاق بالعولمة، أو حتمية الاندماج في النظام الاقتصادي العالمي القائم علي علاقات التبعية في ظل علاقات غير متکافئة. وانتهت الورقة إلى أن فرصة تحقيق تنمية عربية مستقلة، رغم کل التحديات لا تزال متاحة إذا ما أمکن إعادة بناء النظام العربي على قواعد التکامل بدلًا من واقع التفکک والتشرذم
لا شک ان المرحلة المقببلة تقتضى دعم التکامل بين الدول العربية ووبعضها وبين دول اللجنوب حتى يتسنى طرح النموذج البديل