قامت ثورة 25 يناير 2011 من أجل تحسين معيشة الافراد بالمجتمع ، وذلک من خلال النهوض بأوضاعهم الإجتماعية والإقتصادية والإهتمام بتحقيق معدلات نمو إقتصادى مرتفعة تعود بالنفع على کافة المواطنين ، وهو ما تستهدفه خطط التنمية البشرية ،فالتنمية البشرية لا تقتصر فقط على زيادة الدخل وزيادة معدلات نموه ،ولکنها تعنى بالدرجة الإولى بالنهوض بکافة جوانب حياة البشر ،وتهدف الدراسه الحالية الى رصد وتحليل واقع التنمية البشرية فى مصر وذلک من خلال ما احدثته ثورة 25 يناير 2011 من أوضاع جديدة فى المجتمع المصرى مقارنة بما کانت عليه الإوضاع فى فترة ما قبل الثورة ،ومدى التغير – ايجابا او سلبا - فى مؤشرات وأدلة التنمية البشرية .وقد توصلت الدراسه إلى نتائج أهمها تراجع مکانة مصر فى مؤشر التنمية البشرية بين دول العالم ، وإنخفاض معدلات النمو الإقتصادى ،وإرتفاع نسبة الفقراء وتردى الأحوال المعيشية للمواطنين ، والتفاوت بين الاقاليم المختلفة فى نسب الفقراء و إرتفاع مظاهر عدم المساواة فى التعليم والدخل والصحة بين المواطنين إضافة الى عدم المساواة فى توزيع ثروات مصر توزيعا عادلا على جميع فئات الشعب .