تتجه العديد من المؤسسات الإعلامية خاصة ذات الطابع التلفزيوني نحو توظيف تطبيقات وتقنيات الواقع المعزز في السرد البصري للمحتوى المقدم عبر نشراتها الإخبارية، محدثةً ثورة في مجال الإعلام، إذ جعلت من فن صناعة الخبر عالماً متعدد التقنيات يعتمد بجزء أساسي منه على الفنون البصرية والسمعية التي تتم مقاربتها اليوم بطرق تختلف عن أساليب العقود السابقة. وتأسيسا على ذلک سعت الدراسة الحالية لرصد تأثير السرد البصري باستخدام فيديو الواقع المعزز في تقديم المحتوى الإخباري على إدراک الجمهور وذلک من خلال مقياس يتضمن أبعاد الإدراک الثلاث  وهي (التذکر- الفهم – التحليل) بالإضافة إلى رصد تقييم تجربة الجمهور لاستخدام هذه التقنية وما يرتبط بها متغيرات وسيطة ذات تأثير في تقييم التجربة والتي تتضمن ( سابق المعرفة بالتقنية – نوع الأجهزة المستخدمة في استعراض المحتوى ). اعتمدت الدراسة في جمع البيانات على استبانة تضمنت مقياسيين (مقياس الإدراک- مقياس تقييم الجمهور لتجربة السرد البصري). وأظهرت نتائج الدراسة أهمية تبني التقنيات الحديثة في عرض وسرد المحتوى الصحفي والاخباري، وخاصة تلک التي تدعمها التطبيقات الذکية والأجهزة اللوحية ومن المتوقع أن تسود هذه التقنيات خاصة وأن النتائج تشير إلى استحسان الجمهور لها خاصة الأجيال الأصغر سنا والتي عزفت بشکل کبير عن استخدام الوسائل التقليدية کالصحف والراديو والتلفزيون وبالتالي يمکن اعتبار هذه التقنيات الناشئة والمتمثلة وفق للدراسة الحالية في الواقع المعزز بمثابة طوق النجاة للمؤسسات الإعلامية.