هناک علاقة وثيقة بين الإعلام وتحقيق الأمن الفکري والمجتمعي في أحداث العصر الرقمي والإعلام الرقمي الجديد الذي أصبحت فيه الأدوار تبادلية بالدرجة الأولى بين المُلقي والمُتلقي. ومن هنا هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين المضمون الإعلامي ودوره في تحقيق الأمن السيبراني في ظل رؤية مصر 2030، ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي بتطبيق استبانة على عينة  قصدية مکونة من 32 من أساتذة وخبراء الإعلام والتقنية بکليتي الإعلام والهندسة وذلک من خلال تطبيق استبانة مکونة من 30 عبارة وثلاثة محاور، وقد توصلت الدراسة إلى تحديد مفهوم الأمن السيبراني، والتهديدات الإلکترونية، ومخاطر استخدام الإنترنت، مع شرح طبيعة جرائم الاتصال عبر الإنترنت ذات الصلة بوسائل الإعلام، وتحديد دور المضمون الإعلامي في تحقيق الوعي الأمني، وأثر المضمون الإعلامي في تحقيق الأمن الفکري، وصولاً إلى شرح استراتيجيات مکافحة الجريمة الإلکترونية في عصر المعلومات انطلاقاً من رؤية مصر 2030. وقد توصلت الدراسة الميدانية إلى وجود اتجاه إيجابي  للإعلاميين وخبراء التقنية والاتصال نحو العلاقة بين الأمن السيبراني ومضمون الرسالة الإعلامية، وتمثلت معوقات وصعوبات ضبط المضمون الإعلامي لدعم تحقيق الأمن السيبراني في غياب الجهة الموحدة المنظمة، وضعف آليات الرقابة والتشريعات المرتبطة بها، والحاجة إلى قانون دولي يحکم الانحرافات، کما تم تحديد دور  الإعلام في تحقيق الأمن السيبراني انطلاقاً من رؤية مصر 2030 في زيادة الوعي والتثقيف والتحذير لخلق القاعدة الشعبية القادرة على مواجهة التهديدات السيبرانية.