إن الثقافات الفرعية للشعوب باتت مهددة بالاندثار في ظل المتغيرات العالمية الراهنة، ومما لا شک فيه أن للصفحات الإلکترونية دورا هاما ومؤثرا لتدعيم الثقافات الفرعية والحفاظ عليها من خلال بلورة المواد الإعلامية بشکل وظيفي يدعم الثقافات الفرعية في ظل ما تشهده من انتشار واسع.   وسعت الدراسة إلى کشف الدور الذي يمکن أن تقوم به الصفحات الإلکترونية في الحفاظ على التراث الثقافي وتدعيم الثقافات الفرعية من خلال تحليل مضمون کيفي لهذه الصفحات الإلکترونية.  وکانت أهم نتائج الدراسة ما يلي: -       إدراک معنى وأهمية التراث الثقافي هو شرط أساسي لبقاء التراث الثقافي في المستقبل. -       دمج النصوص مع الصور التراثية وتوظيف القيم اللونية والرموز أدى إلى جذب الانتباه لمتابعة النصوص. -       اکتفاء الصفحات محل الدراسة بعرض أطر التراث والثقافة النوبية، والابتعاد عن الأطر السياسية. -       إحياء المناسبات التاريخية بشکل منظم يضمن تدعيم وتعزيز الثقافات الفرعية ويساعد على تنمية المشاعر تجاه تلک الثقافة، وذلک على غرار ما يحدث في يوم النوبة العالمي الذي يقام کل عام لإحياء التراث النوبي وتعميقه، فجميع الثقافات الفرعية تزخر بالعديد من المناسبات التاريخية والانجازات يمکن استثمارها لدعم الثقافة الفرعية. -       أولت کلا الصفحتين اهتماما طفيفا بالقصص الشعبي والشعر، بالرغم من قدرتهما الفعالة على جذب الانتباه لاستنادهما في الأساس على جوانب مختلفة (عاطفية، تعليمية، اجتماعية، خيالية، موضوعية).  -       دعم الدولة للصفحات الإلکترونية الجادة في الحفاظ على الموروث الثقافي للثقافات الفرعية، وإشراک کافة مؤسسات الدولة -المعنية بالثقافات الفرعية -لإعداد خطط تنموية إعلامية تتناسب مع الحراک الاجتماعي الثقافي. حتى تکون أکثر جدوى وفاعلية في إحياء التراث الثقافي بمجمله. -       على الصفحات الإلکترونية بذل المزيد من الجهد للترويج للثقافة النوبية من خلال تطوير استراتيجيات للترويج للثقافات الفرعية. -       الثقافات الفرعية تتطلب المزيد من الدراسات للکشف عن العقبات التي ينطوي عليها التداول الثقافي.