اهتمت الدراسة برصد دور الدراما الاجتماعية فى تغيير إدراک الجمهور لمفهوم "الاحتضان"، بالتطبيق على: مسلسل "ليه لأ" لمعرفة دوره فى تغيير مفهوم "الاحتضان" لدى الأفراد المتزوجين وغير المتزوجين، ولدى من لديهم تجربة فى "احتضان الأطفال"، باعتباره أحد المفاهيم الاجتماعية الهامة التى تساعد على تغيير المجتمع المصرى، و اعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على نظريتى "الغرس الثقافى والمسئولية الإجتماعية"، باعتبارهما المداخل النظرية الأنسب لدراسة التأثير المجتمعى للدراما. واعتمدت الدراسة على عينة عمدية من متابعى مسلسل "ليه لأ"، قوامها 50 مفردة، حيث تم استخدام أداة مجموعات النقاش المرکزة، والتى تم إجراؤها مع (5) مجموعات من مشاهدى المسلسل. وبينت النتائج ضعف اهتمام الدراما المصرية بمعالجة قضية الاحتضان والأطفال مجهولى النسب، وتقديمهم بنسبة أکبر فى صورة سلبية، ما ينعکس على تکوين صورة نمطية عن هؤلاء الأطفال داخل المجتمع، کما أکدت النتائج أن مسلسل "ليه لأ"، قد ساعد على تحريک المياه الراکدة وخلق نقاشاً مجتمعياً کبيراً حول فکرة الاحتضان، بالإضافة إلى إحيائه للعديد من المبادرات التى تبنتها الدولة أو وزارة التضامن الإجتماعى أو المنظمات المدنية فى مجال الاحتضان وکفالة الأطفال، وأکد المبحوثين أن تجربة الاحتضان فى مصر ما زالت فى حاجة إلى دعم وتفعيل من وسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات المعنية. کما اختلفت اتجاهات المبحوثين نحو تجربة الاحتضان بشکل شخصى، فرغم وجود اتجاهات إيجابية بشکل عام نحو فکرة الاحتضان إلا أن مجموعات المتزوجين وغير المتزوجين قد فضلت تطبيق فکرة الکفالة داخل دور الرعاية عن الاحتضان بنسب متفاوتة.