ساعدت منصات الإعلام الجديد على تشکيل فضاء إعلامي واتصالي جديد، فأصبح لدى الأفراد القدرة على القيام بالأدوار التي ظلت على امتداد عقود مضت حکراً على مؤسسات الإعلام والاتصال، وظهر فاعلون جدد لديهم نزعة المشارکة في إنتاج محتوى إعلامي، وأقبل الأفراد على إنتاج الرسائل الإلکترونية والتلفزيونية يوثقون من خلالها کل ما يرغبونه للآخرين مشاهدته ومعرفته، ولم يکن الشباب السعودي بمنأى عن ذلک الأمر فقد کان تواجده حاضرا سواء في حجم المشاهدة أو في صناعه هذا النوع من الأعمال، لذا سعت هذه الدراسة إلى التعرف على أنماط الإنتاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة اليوتيوب وذلک من منظور الفردية کسمة من سمات الاعلام الجديد وذلک من خلال الفيديوهات التي يقدمها اليوتيوبر بالمجتمع السعودي، وذلک من خلال  تحليل کيفي لعينة مکونة من١٨٠ مقطعاً مرئياً لقياس التطور في أنماط الانتاج التلفزيوني للقنوات عينة الدراسة عبر مراحل زمنية مختلفة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن غالبية منتجي الفيديوهات لا يزالون يصورون بطريقة عفوية وغير محترفة وبأدوات بسيطة، ولم يهتم أغلب العينة إلى أهمية الأزياء في التأثير على المشاهد، واکتفى الکثير بمايک الکاميرا المصورة، ولکن مع تنافس الشباب في عالم اليوتيوب أصبح هناک تأثير ملحوظ لاختيار أجود المنتجات بشکل منفرد وباستعمال المايک واختلاف أنواعها ولکن من سلبيات استعمال المايک المنفرد أنه لا يوضع في المکان الصحيح فيصبح الصوت عاليًا صاخبًا ومزعجًا للمستمع وهذا أحد الأخطاء الشائعة جدًا في الإنتاج الفردي.