تتبنى الدراسة إطار التضخيم الاجتماعي للمخاطر (Social Amplification of Risk Framework (SARF لتحليل عمليات التواصل الاجتماعي اثناء جائحة "کورونا"، وعلاقة ذلک ببنيوية وديناميکية العلاقة بين النظم الفردية والمجتمعية ذات الصلة بإنتاج وتبادل معلومات المخاطر. 
واعتمدت الدراسة الميدانية على مسح عينة ممثلة بلغت 400 مفردة تم اختيارها بطريقة العينة الطبقية متعددة المراحل، وأجريت خلال شهر أبريل 2021. وتهدف الدراسة إلى رصد دور محطات تضخيم المعلومات في تهويل أو تهوين المعلومات المتعلقة بفيروس "کورونا"، وتأثير ذلک على تصورات الجمهور للمخاطر على الذات والمجتمع والامتثال للإجراءات الوقائية لتجنب المخاطر. 
وأوضحت نتائج الدراسة أن 42.1% من المبحوثين يرون أن هناک تضخيم اجتماعي للمعلومات. وجاءت وسائل الإعلام في مقدمة المحطات الاجتماعية التي يرى الجمهور أنها تهول المخاطر المرتبطة بفيروس "کورونا". وکشفت الدراسة أن الجدل والاختلاف بين محطات انتاج وتداول المعلومات يقود إلى استقطاب ينتج عنه تضخيم (تهويل أو تهوين) للمعلومات، ما يشير إلى إن المجموعات المختلفة تعتقد أن بعضها يؤدي إما إلى تضخيم المخاطر أو تخفيفها. وتؤکد نتائج الدراسة أن تقييم المبحوثين لمدى استجابة الجمهور للامتثال للإجراءات الوقائية محدودة أو متوسطة بنسبة (82.5%). 
وتتفق النتائج في مجملها مع نتائج الدراسات السابقة على أن العوامل الذاتية (التقييم الذاتي، المواءمة بين المخاطر الاقتصادية والصحية، الخبرات الشخصية للمبحوثين، العوامل الاجتماعية والثقافية)، والمتغيرات التي يفترضها إطار التضخيم الاجتماعي للمخاطر (نوع محطة انتاج وتداول المعلومات- کثافة المعلومات- تضارب المعلومات- الثقة في المحطات الاجتماعية) هي من تحدد مدى امتثال الجمهور للإجراءات التي تحافظ على الصحة العامة وتقلل من التأثيرات السلبية للمخاطر.