إنطلاقاً من الأهمية المتعاظمة التي يوليها التحليل الأسلوبي لدور القارئ في التعامل مع المنبهات والمثيرات اللغوية والفنية الکامنة في المحتوى، والأحکام التي يصدرها القارئ تجاه النص وفقاً لتأثير هذه المنبهات، وإتفاقاً مع النظريات الأدبية الحديثة التي تعلي من شأن القارئ في تفکيک وبناء معنى جديد للنص، فإن هذه الدراسة إستهدفت الکشف عن محددات تشکيل بنية الکتابة للمقالات الصحفية بالمواقع العربية عبر تحليل السرد وتأثيرها على مستوى الإنقرائية لدى الشباب الجامعي، کذلک إهتمت الدراسة بتطويع الباحثة لفروض نظرية التلقي، على مجال الدراسات الإعلامية، واعتمدت الدراسة على منهج المسح والمنهج المقارن والمنهج شبه التجريبي، وأداة التحليل الأسلوبي، والتجربة لجمع المعلومات، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: 1- إستمرار هيمنة الأشکال التقليدية، وتحديداً قالب الهرم المقلوب على قوالب کتابة المقالات الصحفية بشکل عام. 2- عدم ثبات وإستقرار الوظيفة الإعلامية للمقالات محل الدراسة، عبر عدم النقل الحقيقي والفعلي للأحداث والوقائع، وعدم التعبير عنها کما هي وإستخدام الصور البلاغية في وصفها أو تقريب دلالتها إلي المتلقي. 3- وظفت المقالات الصحفية محل الدراسة بشکل عام إستخدام الجمل الإنشائية في مضمونها، لما تحمله من رأي خاص بالمحرر يريد نقله إلي القارئ، مع بعض الإستثناءات البسيطة التي لجأت فيها مواقع الدراسة إلي الإقتباس من مصدر معين، ونشرت الإقتباس کما هو.