تناقش الدراسة استخدامات سلاسل الکتل blockchain فى مجال الصحافة من أجل تحقيق اللامرکزية کبديل معقول، ومحاولة ايجاد طريقة آمنة لحفظ البيانات وحمايتها من التزييف والتزوير من أجل تحقيق حرية التعبير ومناقشة التغيرات التي ستدخلها هذه التقنية على عالم الصحافة. وتمثل مجتمع الدراسة فى کُتاب وصحفيين ومبرمجين وأساتذة جامعات من کليات الهندسة، والحاسبات والمعلومات، وذلک ممن لديهم معلومات عن تقنية البلوک تشين. باستخدام أداة المقابلة المتعمقةمعهم، ومن أهم نتائج الدراسة: أنه يمکن استخدام البلوک تشين فى مجال الصحافة من خلال التحقق من المعلومة، ومنع التزييف، وإخفاء هوية الصحفى، وتأمين المعلومات، ومساعدة الصحفيين فى حمايتهم من الإغتيالات. کما أن الطرق المقترحة لحث المؤسسات الصحفية على استخدام تقنية blockchain بها هو أننا نحتاج دعم وتمويل من الدولة ذاتها، وعمل دعايا عن  blockchain من خلال استخدام أسلوب شرح مبسط للمستخدم، واقناع المؤسسات الصحفية من خلال تعريفهم أولا بمعدل الربح والخسارة، ووضع تشريع لهذه التقنية. فتقنية blockchain غير مکلفة نهائيا لإنها اشتراک فى موقع فقط، أما آليات تمويل منصات اعلامية للإعلام الجديد قائمة على تقنية blockchain فهى المؤسسات ذاتها عندما تشعر بأهمية هذه التقنية، والعائد سيأتى منها، وبهذا الشکل ستسعى المؤسسات الصحفية لاستخدامها.
ووضعت الدراسة رؤية مستقبلية لاستخدام تقنية blockchain فى الصحافة المصرية والشروط الواجب توافرها لذلک، وکان من ضمن هذه الشروط أن تشفير المعلومات يجب أن يکون من داخل مصر وليس من الخارج حتى لا يمکن فک تشفيرها والاطلاع على أسرارنا. ومحاولة تجريب التقنيات الحديثة (وبالأخص البلوک تشين) التى من الممکن استخدامها بمجال الصحافة من خلال مشاريع التخرج لطلاب أقسام الصحافة بکليات ومعاهد الإعلام کشکل مصغر، ومعرفة مدى نجاح هذا المشروع لکى يتم تطبيقه فيما بعد على المؤسسات الصحفية، وتشجيع الطلاب على ذلک من خلال تکريمهم بجوائز مالية.