- سعت الدراسة إلى التعرف على المرض النفسى کما تقدمه الأفلام السينمائية المصرية، وسمات شخصية الطبيب والمريض النفسي المقدمة في تلک الأفلام، ورؤية الأطباء النفسيين وکتاب ومخرجى الأفلام الروائية للمعالجة الدرامية للطب النفسى، ومقترحاتهم لتحسينها، وذلک من خلال تحليل مضمون 45 فيلم سينمائى تناول المرض النفسي کمحور من المحاور الرئيسية للفيلم، کذلک إجراء جلسات نقاش مرکز مع أطباء نفسيين وکتاب ومخرجى أفلام روائية. - جاء مرض الفوبيا (أوالخوف المرضى) والعقدة النفسية فى مقدمة الأمراض النفسية والعقلية، کما جاءت الجلسات النفسية الفردية فى مقدمة طرق العلاج النفسى، وقدمت شخصية الطبيب النفسي بشکل إيجابى بنسبة 52.6%، بينما قدمت شخصية المريض النفسي بشکل إيجابى بنسبة 8.5% فقط، ويمکن تفسير ذلک بأن المريض النفسي يحمل سمات سلبية تتعلق بالمرض النفسي تؤثر على إتجاه الدور، کذلک تم وضع مهنة الطبيب النفسي داخل إطار ذکورى فى الأفلام السينمائية المصرية، مع ظهور علاقة عکسية ضعيفة بين السمات العامة للطبيب النفسي والنوع. - من أبرز السمات السلبية للمريض النفسي فى الأفلام السينمائية أنه مصدر للسخرية والفکاهة، وقد أوصى الأطباء النفسيين وکتاب ومخرجى الأفلام بضرورة تجنب هذا التناول لشخصية المريض النفسي، کذلک أنه مصدر خطر على نفسه والآخرين، ووصمة عار لنفسه ولأهله، وجاءت العلاقات العاطفية غير المتوازنة فى مقدمة العلاقات السلبية بين الطبيب والمريض النفسي. - أجمع الأطباء النفسيون وکتاب ومخرجى الدراما فى مجموعات النقاش المرکز أن الأفلام السينمائية قدمت صورة غير واقعية لبعض الأمراض النفسية ولشخصية الطبيب والمريض النفسي، وللعلاج النفسي خاصة جلسات العلاج الکهربى، کذلک العلاقات الاجتماعية بين الأطباء والمرضى إذ رأى الأطباء النفسيين أنها تقدم فى إطار العلاقات العاطفية، وقدمت مجموعات النقاش المرکز مقترحات لتحسين التناول الدرامى للمرض النفسي.