اهتمت الدراسة الحالية بموضوع هام وهو " المواطنة الرقمية" وهي ما تعنيه من قدرة المواطن على استخدام التکنولوجيا لإشباع احتياجاته ،ومن خلال الدراسة تبين للباحثة انه ما کانت تسعى اليه الدراسة من قياس درجة وعي الشباب بمحاور المواطنة الرقمية التي توفرت بشکل کبير في عينة الدراسة والتي من خلالها نصل الى بلورة مفهوم : المواطن الرقمي " والذي يجب ان تتوافر فيه محاور المواطنة الرقمية من وعيه بمحاورها والتي تتدرج بداية من الوصول الرقمي في قدرته للوصول للمعلومات و اتقان الاتصالات الرقمية بالإضافة الى تطويعه لهذه المهارة في عمليات البيع والشراء حتي يتسنى لنا ان نقول انه متقن للتجارة الرقمية مرورا بالقوانين والاتيکيت الرقمي الذي ينظم علاقته بالاخرين والحقوق الرقمية التي تمکنه من معرفة ماله وماعليه مع أهمية تحلية بالصحة الرقمية من اهتمامه بوضعية جلوسه التي تجعله يحافظ على جسده سليما متعافى " فالعقل السليم في الجسم السليم " وصولا للآمان الرقمي الذي يوفر له الحماية من المخاطر والاستخدام الآمن ،بذلک يکون لدينا جيلا من المواطنين الرقميين القادرين على العمل في العصر الرقمي کما سينعکس بدوره على جميع اعممالهم والتي أصبحت تتم  بشکلا رقميا . مع الاهتمام بمراجعة بعض المحاور التي اانخفض  بها وعي ادراک الشباب لها والعمل على دعمها .

اختلف معدل إدراک الشباب لمحاور المواطنة الرقمية کالتالي:
بتطبيق الدراسة على المبحوثين عينة الدراسة  لقياس درجة الوعي الکامل بمحاور المواطنة الرقمية التسعة  :
- اتضح من خلال الدراسة عدم انتشار مفهوم "المواطنة الرقمية " بلفظه على الرغم من معرفة الشباب عينة الدراسة بمحاوره
- جاء ترتيب أولويات الشباب بالنسبة لأهمية التکنولوجيا حيث جاءت بالترتيب التالي (المشارکة الاليکترونية الکاملة في المجتمع )  بنسبة بلغت ٤٦.٥٪ مما يعکس وعي الشباب بأهمية وعيهم بالثقافة الرقمية
- تباينت نتائج المبحوثين حول درجة وعيهم بالمواطنة الرقمية  وبمحاورها المختلفة حيث جاءت درجة وعي المبحوثين بالمحور الأول "الوصول الرقمي" مرتفع بنسبة بلغت ٤٤٪ اما  ذوي الوعي المتوسط  بنسبة بلغت ٥٤٪ يليها ذوي الوعي المنخفض بمحور الوصول الرقمي بنسبة بلغت ٢٪ .
- کشفت النتائج الخاصة بمحور "التجارة الرقمية" اارتفاع وعي المبحوثين حيث جاءت لصالح  ذوي الوعي المرتفع بنسبة بلغت ٤٨٪ وذوي الوعي المتوسط بنسبة بلغت ٤٧.٥٪ وذوي الوعي المنخفض بنسبة بلغت ٤.٥٪
- تبين ان درجة وعي المبحوثين بالمحور الرابع "الثقافة الرقمية" کانت مرتفعة  حيث تراوحت درجة وعي المبحوثين بين ذوي الوعي المرتفع بنسبة ٧٦٪ وذوي الوعي المتوسط بنسبة ٢٤٪
- شفت النتائج الخاصة بالمحور الخامس "اللياقة الرقمية " انها کانت لصالح ذوي الوعي المتوسط فکانت نسبة ذوي الوعي المرتفع باللياقة الرقمية ٤٧.٥٪ وذوي الوعي المتوسط ٥٠.٢٪ وذوي الوعي المنخفض ٢٪.
- تبين ارتفاع وعي الشباب بالمحور السادس القوانين الرقمية فکانت درجة ذوي الوعي المرتفع بالقوانين الرقمية ٨٤.٥٪ وذوي الوعي المتوسط ١٣.٥٪ اما ذوي الوعي المنخفض ٢٪