تسعى الدراسة إلى عقد مقارنة بين الصحف المصرية القومية ، والحزبية،  والخاصة في مدى التزام کل منها بموضوعية المصادرمما يعطى الدراسة أهميه بحثية خاصة، حيث أنها الدراسة الأولى من نوعها في هذا المجال للمصادر المجهلة. وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها: 1- لم تستطع أي صحيفة من صحف الدراسة الثلاث (الأهرام - الوفد - المصري اليوم) تحقيق التوازن بين مصادرها أو حتى الاقتراب من تحقيقة, مما يعکس معه خلل واضح في فهم هذه الصحف لأهمية المصادر الصحفية وقيمتها للحدث الذي يتم تغطيتة،  هذا الخلل الذي ظهر في صورة خللاً في اختيارها وتعاملها مع المصادر وقدرتها على الملائمة بين حجم الحدث ومصادرة،  والعامل الثانى الذى أحدث هذا الخلل هو اختلال المشهد السياسى والکلى وحالة الارتباک العام التى أصابت الآداء الإعلامى، فرکزت صحف الدراسة الثلاث على السواء على المصادر غير الرسمية فى تغطيتها لانتخابات الرئاسة وهو ما 2- اجتهدت صحف الدراسة في التنويع المتوازن لمصادرها الإخبارية إلا أن (جريدة المصرى) اليوم تفوقت على جريدتي (الأهرام) و(الوفد) رغم التعدد الظاهر للمصادر الأهرام، فنجحت في الوصول إلى التنوع المتوازن نسبياً فقلصت الفروق بين نسب الاعتماد على المصادر المختلفة التى انحصرت بين (%0.96 -0.1 6) بين مصادرها المختلقة وتم تخرج عن هذه النسبة إلا ثلاث انواع من المصادر بفارق طفيف عن هذه النسب, تلتها جريدة (الأهرام) التى سجلت تنوع متوازن نسبيا بين المصادر. 3- التزمت جريدة الأهرام بالاعتماد الحذر على المصادر المجهلة بنوعيها فجعلتها أقل المصادر التى اعتمدت عليها في تغطيتها لانتخابات الرئاسة بنسبة(%6.55) على العکس من المصرى اليوم التى جعلتها ثانى المصادر التى اعتمدت عليها فى تغطية الانتخابات بنسبة (15.84%) وکانت أکثر صحف الدراسة استخداما لها سعيا وراء السبق الصحفي، وجاءت الوفد في مرتبة متوسطة بين الجريدتين فکانت المصادر المجهلة هى ثالث المصادر التى اعتمدت عليها في تغطية الانتخابات بنسبة بلغت 12.80%.