تکتسب عملية الإصلاح السياسى والديمقراطى فى مصر أهمية استثنائية، فمنذ أن شهدت مصر أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير2011 وقد رافقها زخم من الأحداث والدعاية السياسية والانتخابية التى تمت وفق ضوابط حددها القانون المصرى بخصوص بداية ونهاية الحملات الانتخابية وقد تنافس فى هذه الانتخابات عدد 13 مرشحا لرئاسة الجمهورية من مختلف أطياف الاتجاهات السياسية، وقد اتسمت هذه الانتخابات بمجموعة من الخصائص فى مقدمتها تنامى تيار الاسلام السياسى فى منافسة للتيار المدني،  مع تزايد ظاهرة العنف والبلطجة التى کانت قاسما مشترکاً خلال تلک الفترة، ولا تزال. وبالتبعية فقد أعقبها مرحلة من الانتخابات التشريعية،  ورغم قدم التجربة البرلمانية فى مصر إلا أن ملامح النظام السياسى وبالتالى النظام الانتخابى المصرى قد شهد الکثير من التغيير، وکل تغيير يصيب النظام السياسى بحالة من عدم الاستقرار. وتلعب النخب بأنواعها دورا کبيرا ومهما فى عمليات التغيير الاجتماعى استنادا إلى قدرتها الفريدة على اتخاذ القرار والتأثير فى محيطها الاجتماعى، وسواء کانت هذه النخب سياسية أو اقتصادية أو أکاديمية أو دينية، انها تمارس قدرا مهما من التأثير عبر تشکيل وتعديل اتجاهات من يخضعون تحت تأثيرها . وعلاقة النخب بوسائل الإعلام علاقة أصيلة متفاعلة إذ تحدد بعض أنواع النخب أجندة وسائل الإعلام، کما تستعين وسائل الاتصال بهذه النخب فى إکساب رسائلها الإتصالية مستوى من المصداقية والتأثير وفى الوقت ذاته تقوم النخب بمعالجة الرسائل الاتصالية المبثوثة عبر وسائل الإعلام عبر مناظير نقدية لتقوم بإعادة بثها على الجماهير الخاضعة تحت سيطرتها، بما يعزز من تأثير الرسالة الإعلامية أو يحد من هذا التأثير وعلاقة النخب بوسائل الإعلام مثلت إشکالية جديرة بالدراسة على المستويين العربى والأجنبىء استنادا إلى أهمية النخب کقادة رأى من جهة, وقدرة النخب على تقييم الأداء الإعلامى.