مشکلة الدراسة: نظرا لما تکتسبه وسائل الإعلام من أهمية بالغة في إدارة الأزمات ومعالجتها،  فقد دخلت فى تعداد التقنيات بالغة الدقة التي يُعتمد عليها في علم إدارة الأزمات، ولم يعد بالإمکان الاستغناء عن تأثيرها السحرى والواسع فى هذا المجال. ولقد لاحظ الباحث أن الاعلام الرياضى المقروء لعب دورا هاما فى الأزمة الرياضية الکبيرة التى حدثت فى أم درمان بين مصر والجزائر هذه الأزمة التى تصاعدت حتى تحولت لأزمة سياسية کبيرة بين الطرفين . ومن هنا ظهرت الحاجة إلى هذه الدراسة والتى تستمد أهميتها من محاولة التعرف على الإستراتيجية التى استخدمتها الصحافة الرياضية المصرية فى معالجة أزمة أم درمان .   وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها: - إستخدمت الصحف القومية محل الدراسة "الأهرام، الأخبار" فى مرحلة ما قبل الأزمة إستراتيجية الإعتراف بالأزمة ولکن من خلال تناول إعلامى يسمى (بالتعتيم الإعلامى الجزئى للأزمة). - إستخدمت کل من الصحف الحزيية والمستقلة محل الدراسة  "الوفد، المصرى اليوم" فى مرحلة ما قبل الأزمة إستراتيجية الإعتراف بالأزمة دون إستخدام أى تعتيم إعلامى. - إستخدمت الصحف القومية محل الدراسة "الأهرام، الأخبار" فى مرحلة أثناء الأزمة إستراتيجية تصعيد الأزمة، ويعزى الباحث ذلک من أجل إضعاف الطرف المنافس فى الأزمة (الجزائر) أمام الرأى العام المحلى والدولى. -  إستخدمت کل من الصحف الحزبية والمستقلة محل الدراسة ‏ إستراتيجية تصعيد الأزمة من خلال محورين رئيسيين : أ‌. إضعاف الطرف المنافس فى الأزمة (الجزائر) أمام الرأى العام المحلى والدولى . ب‌. إستغلال الفرصة لمهاجمة الحکومة والنظام الحاکم وقتها من خلال إبراز نقاط التقصير وعدم التعامل مع الأزمة بالشکل الصحيح، ويعزى الباحث هذا لطبيعة ملکية هذه الصحف . -  جاءت کل من الصحف محل الدراسة "الوفد، المصرى اليوم" فى مقدمة الصحف محل الدراسة إستخداماً لإستراتيجية مجابهة الحملات الإعلامية المعادية من الطرف الأخر للأزمة.