مشکلة الدراسة: فى ضوء الدور الهام الذى يلعبه الفضاء الإلکترونى فى الحياة السياسية وخاصة مع زيادة اهتمام المصريين بالشأن السياسى عقب ثورة 25 يناير واندماجهم فى القضايا والأزمات السياسية التى تمر بها البلاد عبر التعبير عن آرائهم وطرح وجهات نظرهم بطرق مختلفة من يينها تعليقات القراء، تتحدد مشکلة الدراسة فى رصد وتحليل سمات وخصائص خطاب وتعليقات القراء أثناء الأزمات السياسية التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير بالتطبيق على الأزمة السياسية التى نتجت عن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس فى نوفمير 2012، والتعرف على مدى فاعلية خطاب تعليقات کمجال للديمقراطية التشاورية بين القراء عن طريق ادارة نقاش وتفاعل من أجل الوصول الى توافق او تفاهم مشترک بشأن هذه الأزمة.   وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: - غلبت سمة الطول على التعليقات فى موقعى الدراسة وهو ما يدل على اهتمام القراء بعرض آرائهم ووجهات نظرهم وأسباب تأييد أو رفضهم للإعلان الدستورى وکذلک رؤيتهم للأحداث السياسية فى مصر وتقييمهم للقوى الفاعلة فى الحياة السياسية فى مصر،  وبعض التعليقات کان أطول من المقال نفسه. - اتضح وجود توازن فى الآراء والاتجاهات نحو الإعلان الدستورى فى تعليمات اليوم السابع حيث عکست کل الاتجاهات. على عکس تعليقات المصريون والتى أخذت تقريبا اتجاها واحدا مؤيد للإعلان الدستورى. - أظهرت النتائج زيادة استخدام الألفاظ والأوصاف غير اللائقة  فى تعليقات قراء المصريون عنه فى اليوم السابع، وهى نتيجة غير متوقعة ليس فقط لأن موقع المصريون موقع ذا اتجاه إسلامى، ولکن لأن تعليقات المصريون التى خضعت للدراسة تمت من خلال الحساب الشخصى على الفيس بوک وبالتالى فکاتب التعليق هويته معروفة ويمکن الدخول على صفحته على الفيس بوک. - بالنسبة للتفاعل مع الکاتب خلال التعليق کان هناک اهتمام من جانب القراء بالتفاعل مع الکاتب أى أن القراء يدرکون أن التعليقات وسيلة للتواصل مع الکاتب وهم يعتقدون أن الکاتب يقرأ تعليقات فرائه لذا فهم حريصون على التفاعل معه .