المشکلة البحثية: اهتمت الصحافة الأمريکية منذ اندلاع الثورة المصرية بالمرحلة الانتقالية فى مصر وبالربيع العربي، ولکن هذا الاهتمام لم يکن فقط فى المواد الخبرية والاستقصائية المنشورة عن مصر بل امتد إلى مواد الرأى المنشورة فى هذه الصحافة، ولاشک أن الکاريکاتير باعتباره أهم مواد الرأى وأسهلها فى الفهم وتوصيل المعنى تناول أيضا المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر والأحداث والقضايا التى تشهدها البلاد فى هذه الفترة الحساسة من تاريخ البلاد، وفي ظل المتغيرات والتطورات التي شهدتها مصر علي مدار عامين من التحول الديموقراطى  أصبح ضروريًا التعرف علي تأثير هذه المتغيرات علي تناول الکاريکاتير للمرحلة الانتقالية في مصر، وتتمثل إشکالية الدراسة في أن المرحلة الانتقالية أزمة کبرى تمر بها مصر وتشهد فيها العديد من المتغيرات وتهتم بها الولايات المتحدة الأمريکية لما لمصر من ثقل سياسي في المنطقة وأهمية کبرى لأمن اسرائيل ويطرح ذلک العديد من التساؤلات عن کيفية تناول الصحافة الامريکية وخاصة الکاريکاتير المنشور فيها لهذه المرحلة بما فيها من متناقضات: إيجابيات وسلبيات وصراعات وتحالفات. وتتمتل المشکلة البحثية للدارسة في الإجابة عن تساؤل رئيسي هو : ( کيف يتم تناول المرحلة الانتقالية فى مصر فى کاريکاتير الصحافة الأمريکية ؟)   نتائج الدراسة: - توصلت الدراسة الحالية إلى سلبية المرحلة الإنتقالية في رسوم الکاريکاتير فى الصحاقة الأمريکية حيث اتسمت هذه المرحلة بالصراع على السلطة وتنامى دور تيارات الإسلام السياسى وهيمنة وسيطرة فصيل واحد علي إدارة شئون البلاد وهو ما يتفق مع نتائج عدد من الدراسات السابقة التي أکدت علي وجود صورة سلبية عن المالم العربي لدي الغرب. - اختلفت نتائج هذه الدراسة مع عدد من الأوراق البحثية الحديثة التى تناولت صورة مصر فى الصحافة الغربية قبل الثورة وأثناءها التي أکدت أن صورة مصر إيجابية إلي حد کبير فى الصحافة الغربية ومنها دراسة تناولت الصحافة الفرنسية وأخرى الصحافة الألمانية وورقة قامت بها الباحثة تناولت فيها صورة الثورة المصرية في کل من الصحافة الأمريکية والبريطانية ومعني ذلک أن صورة مصر تزداد سوءا لدي الصحافة الأمريکية بعد الثورة مقارنة بالفترات السابقة. - اتفقت نتائج الدراسة مع فروض نظرية الأطر البصرية حيث خلصت هذه الدراسة إلى أن عناصر الرسم والرموز اللغوية وغير اللغوية تساهم بشکل واضح فى توصيل المعني للقاريء وتقريبه إلي ذهنه، فقد توصلت الدراسة إلي أن الأطر البصرية تکشف عن مضمون الرسوم وتوصل قدراً ضخماً من المعلومات والتفاصيل تساهم فى إعطاء معاني للظواهر الإجتماعية وتفسيرها، کما کشفت هذه الدراسة عن عدد ضخم من الإستعارات والدلالات والرموز التى أستعان بها رسامو الکاريکاتير الأمريکان للتعبير عن آرائهم وإتجاهاتهم نحو المرحلة الانتقالية في مصر.