استهدفت الدراسة رصد المحتوى المقدم على صفحات التواصل الإجتماعى لعدد أربعين وزارة وهيئة حکومية اتحادية ومحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توصلت الدراسة من خلال التحليل الکيفي للمحتوى والتحليل الکمي، الاهتمام  الواضح لهذه المنظمات والهيئات باستخدام صفحاتها على الفيس بوک للتواصل مع الجمهور وتمديم معلومات له عن المنظمة متمثلة فى أخبار عن الأعمال والأنشطة والفعاليات التى تقوم بها والتى تشارک فيها، وذلک اعتماداً على محتوى نصى ومصور ومرئى يستفيد من الخصائص التى يتيحها الموقع للمشارکين فيه ولمستخدميه، کما أن هذه المنظمات تتمکن من خلال تفاعل الجمهور المستخدم من التعرف على تعليقاته وانطباعاته وردود أفعاله حول سياساتها وقراراتها وأعمالها . وتوصلت الدراسة إلى أن المنظمات الحکومية فى الإمارات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى للتفاعل اليومى مع عملاءها وکذلک لإدارة حملاتها الاتصالية أو الأنشطة التى تقوم بها، ويرى الباحث أنه  يجب عند إدارة هذه الوسائل أن تحدد المنظمة عدداً من العناصر الخاصة بأهداف استخدام هذه الوسائل، والجمهور المستهدف من هذه الوسائل، وطبيعة الرسائل التى سيتم نشرها عبر هذه الوسائل وتحديد کيفية تکاملها مع الوسائل الأخرى المستخدمة، کما يجب أيضاً تحديد أمور إدارية وشکلية أخرى مثل اللغات التى سيتم استخدامها فى وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة بالمنظمة، وکيفية اشتراک أو إضافة المستخدم لهذه الوسائل وتعريفه بها أو قبوله، وکيفية متابعة ما يتم نشره والسيطرة عليه، کما تتحدد أهم مسئوليات مديرى حسابات المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعى فى الإشراف العام على المحتوى الذى يتم نشره وکتابة هذا المحتوى وفقاً للمعايير الملائمة لطبيعة الوسيلة وسياسات المنظمة، إلى جانب الرد على التعليقات ومتابعتها وتحديث المحتوى بصورة مستمرة، وأخيراً التقييم المستمر لفاعلية الوسيلة وقدرتها على تحقيق الاستراتيجيات الاتصالية للمنظمة. وبصورة عامة فقد أظهرت النتائج تطبيق المنظمات الحکومية الإماراتية للمعايير الواردة فى الوثائق الإرشادية وذلک فى کل من عمليات إدارة حساباتها الاجتماعية، وطبيعة المحتوى المقدم من خلالها، والأدوات والأسس التى يتم عبرها التفاعل مع الجمهور،  کما تستنتج الدراسة أن الاتصال الحوارى فى العلاقات العامة يتحقق من خلال اتصالاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأن المبادئ التى تعتمد عليها نظرية الحوار تتحقق من خلال هذه الاتصالات التفاعلية .