استهدفت الدراسة التعرف على تقييم الشباب المصري لمصداقية الصحف الإلکترونية من خلال دراسة على عينة عمدية من مستخدمي الصحف الإلکترونية قوامها 200 مفردة، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها: کثافة معدل استخدام الشباب للصحف الإلکترونية، وقد مثلت الصحف الإلکترونية أولى الوسائل التي يلجأ إليها المبحوثون عند وجود أحداثا هامة، وقد تمثلت أهم أسباب استخدام الصحف الإلکترونية على الترتيب في الفورية والسرعة التي تتمتع بها الصحف الإلکترونية ثم استخدام الوسائط المتعددة في التغطية وکتابة الموضوعات، ثم التفاعلية التي تتسم بها الصحف الإلکترونية، وهو ما يدل على أن سمة الفورية أصبحت على رأس السمات التي تميز الصحف الإلکترونية في الوقت الراهن.
وقد جاء الدخول لموقع الصحيفة مباشرة من خلال جهاز الکمبيوتر أو اللاب توب على رأس طرق استخدام الأخبار الإلکترونية تلاه الدخول على صفحة الصحيفة على الفيس بوک ثم قراءة الأخبار التي يشارکها الأصدقاء على صفحاتهم على الفيس بوک، مما يدل على أهمية الدور التي تقوم به مواقع الشبکات الاجتماعية في نشر الأخبار وزيادة معدل الزيارة لمواقع الصحف الإلکترونية، کما تلفت الانتباه للدور الذي يقوم به المستخدمين في الوقت الراهن والذي يتمثل في توزيع ونشر المحتوى فبعد أن کنا نتحدث عن المستخدم کصانع للمحتوى أصبحنا في ظل الشبکات الاجتماعبة نتحدث عنه کموزع للمحتوى، وقد جاءت صحيفة اليوم السابع على رأس الصحف الإلکترونية المصرية الأکثر استخداما بين عينة الدراسة.
تتسم الصحف الإلکترونية المصرية بمستوى مصداقية متوسطة في مجملها وتتفق هذه النتيجة مع دراسة Cassidy، وقد تم تقييم الصحف بمستوى مرتفع من الفورية والتفاعلية وحصلت على درجة متوسطة في أبعاد الدقة والخبرة، بينما حصلت على درجات منخفضة فيما يتعلق ببعدى الموضوعية والالتزام بأخلاقيات المهنة وتتفق هذه النتيجة مع دراسة عثمان العربي، وهو ما يدل على أن الصحف اللإلکترونية المصرية تعاني بعض المشکلات المتعلقة بالموضوعية وخاصة فيما يتعلق بکونها مستقلة عن آراء مالکيها وتتسم بالموضوعية والتوازن في تناول القضايا والأحداث.
وقد توصلت النتائج لعدم وجود علاقة دالة احصائيا بين معدل استخدام الصحف الإلکترونية ودرجة مصداقيتها، وأيضا بين المتغيرات الديموغرافية (النوع- الوظيفة- نوع التعليم) وبين مصداقية الصحف الإلکترونية، وربما يرجع ذلک لأن أفراد عينة بشکل عام کان مستوى تقييمهم للمصداقية متوسط، وبالتالي لم تؤثر هذه المتغيرات على مستوى المصداقية.