سعت الدراسة للکشف عن تأثير نمط المليکة والمنافسة على معالجة الصحف المصريىة لقضايا الصحافة والعلاقات بين الصحفيين ، وکيف تاثرت تلک المعالجة بالظروف السياسية والالتزام الأخلاقى والمهنى للصحفيين فى ضوء مسئوليتهم تجاه الجماعة الصحفية وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة : 1- تبين وجود تأثير واضح لنمط الملکية على معالجة الصحف لقضية حرية الصحافة فصحيفة الجمهورية التى تنتمى للصحف القومية اعتمدت  قبل ثورة 25 يناير 2011على إطار الإشادة بحرية الصحافة وغاب عنها إطار الصراع الذى اعتمدت الصحف الأخرى لإبراز الصراع بين السلطة والصحفيين وتراجع حرية الصحافة . أدت الظروف السياسية إلى تغير توجه الجمهورية فبعد ثورة 25 يناير ظهر إطار الصراع بين الصحافة والسلطة وهاجمت استدعاء الصحفيين للنيابة العسکرية . 2- اکتفت الصحف بالمعالجة الجزئية لقضية أخلاقيات الصحف ، واعتمدت صحف الدراسة على الترکيز على سلبيات الممارسة المهنية والتجاوزات الأخلاقية للصحف ، وتبين تأثير نمط الملکية فى إغفال جريدة الجمهورية لتجاوزات الصحف القومية وترکيزها على الصحف الخاصة . وتبين تأثير عامل المنافسة فى ترکيز جريدة المصرى اليوم على تجاوزات الأهرام وهو ما استمر قبل ثورة 25 يناير وبعدها وإبراز المصرى اليوم الاتهامات التى تواجه الأهرام ، وحرصت المصرى اليوم على إظهار تفوقها على الأهرام فى نسب التوزيع . 3- لم يلتزم جانب من الصحفيين بالقواعد المهنية وهو ما ظهر بشکل أکبر فى السجال بين الصحف حيث تم الاعتماد على توجيه الاتهامات دون أدلة للصحف بمختلف أنماط ملکيتها ، و استخدام الأسلوب الساخر ونعت الصحف والصحفيين  بأوصاف غير لائقة ، وهو ما عکس صورة سلبية للصحف المصرية . 4- اتفقت الصحف فى معالجتها للحدث الخاص بتغيير رؤساء تحرير الصحف القومية ، وأظهرت المعالجة نبرة التخوف الواضح للصحف القومية من سيطرة الإخوان ، واتخذت الوفد موقف رافض نظرا لانتمائها لحزب الوفد المعارض لحکم الإخوان . 5- أظهرت النتائج تأثر جانب من الصحفيين بعدد من العوامل التى تؤثر على معالجتهم للقضايا الصحفية  مما يؤثر على التزامهم تجاه الجماعة الصحفية .