استهدفت الدراسة التعرف على مدى اعتماد الجمهور البحريني على الإعلام الجديد کمصدر للمعلومات عن قضايا التنمية المستدامة ، وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح والمنهج الاستقرائي في الإجابة على تساؤلات الدراسة ، ووظفت الأسلوب الکمي والکيفي لتلبية أهداف البحث ، وقد أجريت الدراسة الميدانية على عينة قوامها 250 مفردة من مستخدمي تطبيقات الإعلام الجديد في مملکة البحرين ، وأسفرت عن النتائج التالية : - بينت نتائج الدراسة أن غالبية المبحوثين يرون  أن الإعلام الجديد يقدم معلومات محدودة عن قضايا التنمية المستدامة ،  وأن ذلک مرده أن الإعلام العربي  بشکل عام – الذي يشکل الإعلام الجديد جزءا منه-  لا يأبه کثيرا بقضايا التنمية المستدامة. - أثبتت الدراسة قصورا في أداء الإعلام الجديد فيما يتعلق بالتوعية والتثقيف بشأن قضايا التنمية المستدامة ، إما اتکالا على أن النظام الإعلامي جزء من المنظومة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية  التي تشهد جمودا في کثير من البلدان العربية. - استخلصت الدراسة أن شبکات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإعلام الجديدمن وجهة نظر المبحوثين لا تمثل الوسيلة الاتصالية الأنسب للتوعية والتثقيف بشأن التنمية المستدامة والقضايا المرتبطة بها ، حيث بينت نتائج الدراسة الميدانية أن 18% فقط من المبحوثين يعتمدون على الإعلام الجديد کمصدر للمعلومات عن التنمية المستدامة. - أثبتت الدراسة أن أهم القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة التي تم تناولها في الإعلام الجديد کانت الحفاظ على الموارد الطبيعية ، ثم الحفاظ على البيئة النظيفة ، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. - بينت نتائج الدراسة أن أبرز الآثار المعرفية  المرتبطة بالتنمية المستدامة التي اکتسبها المبحوثون من الإعلام الجديد : أنها ساهمت في إثراء المعارف والمعلومات المرتبطة بقضايا التنمية المستدامة.