الجدير بالذکر أن واقع التعليم فى مصر وخاصة التعليم العالى يثير الکثير من الإشکاليات منها ضعف تکافؤ الفرص بين الراغبين فى التعليم العالى بالإضافة إلى ارتفاع حجم البطالة بين الجامعيين نظرًا لتزايد الفجوة فى العرض والطلب.
وإدراکًا من الدولة لضرورة مواجهة هذه التحديات تم طرح إستراتيجية تطوير التعليم العالى فى مصر 2016-2030 والتى تهدف إلى تحويل الجامعات من مستهلک للمعرفة إلى منتج لها والملاءمة بين التخصصات وسوق العمل وتحقيق تکافؤ الفرص بين الطلاب الراغبين فى التعليم العالى⁽²⁾.
ومن هنا تأتى أهمية وسائل الإعلام عامة والصحافة خاصة نظرًا للدور الکبير الذى يمکن أن تؤديه–حسبما أشارت نتائج بعض الدراسات السابقة- لو أحسن استخدامها والاستفادة منها ستساهم مساهمة فعالة فى معالجة قضايا ومشکلات التعليم باعتبارها أحد مصادر المعلومات المهمة لمختلف الأحداث والقضايا فى المجتمع ، فضلاً عن أن علاقة التأثير المتبادل بين أولويات قضايا الإعلام وأولويات الجمهور شغلت حيز کبير من اهتمام الباحثين فى مجال دراسات وضع الأجندة.
وقد تبين من خلال إطلاع الباحثة على المصادر المتاحة والمتعلقة بموضوع البحث أن هناک عدد قليل من الدراسات الأکاديمية العربية – وخاصة المصرية- التى تناولت دور الصحف فى ترتيب أولويات الصفوة نحو القضايا المختلفة وبصفة خاصة قضايا التعليم برغم اهتمام بعض الدراسات برصد دور الصحافة فى معالجة هذه القضايا منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى ستينيات القرن العشرين.