ناقشت هذه الدراسة الآثار التي تحدث بسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على السمات الشخصية. على الرغم من ان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية الا أن آثار استخدامها الاجتماعية وتأثيرها  على رضا الفرد عن الحياة غير معروفة. اشتملت عينة الدراسة على ٥٨٣ من الشباب (٢٣٦ من الذکور و ٣٤٦ من الاناث) استخدم في هذه الدراسة استبانة اشتملت على ثلاثة محاور تتعلق بالبيانات الشخصية، طبيعة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والاثار الاجتماعية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. استهدفت الدراسة اختبار أربعة فروض رئيسية وأشارت النتائج الى قبول الفرض الاول القائل ان متغير "معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي" يؤثر بشکل عکسي على مستوى الرضا عن الحياة وقبول قوي للفرض الثاني القائل ان "معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي" يؤثر على درجة الارتباط بها. کما أشارت النتائج قبول الفرض الثالث بأن متغير "الرضا عن النفس" مرتبط بمعدل الرضا عن الحياة اذ تبين ان هناک ارتباط قوي. وفي نتيجة الاختبار الرابع لم تکن المتغيرات الديموغرافية مؤثره الا في حالات محدودة من دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.   
و أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والاناث في معدل الارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت الدوافع الطقوسية في مقدمة الدوافع لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة دافع تمضية الوقت تليها الدوافع النفعية مثل: اکتساب صداقات جديدة.