هدف البحث إلى الکشف عن مدى تبني الشباب لوسائل الإعلام الاجتماعي ودوره في التحولات التنافسية لوسائل الإعلام التقليدية، کما سعى إلى معرفة علاقة کل من متغيرات: (قطاع التعليم، والجنسية، ونوع التعليم، والنوع) بالمتغيرات التابعة. وقد استخدم البحث المنهج الوصفي المسحي، واستعان بنظريتي التشکل العضوي لوسائل الإعلام وانتشار المبتکرات وتکونت عينة الدراسة من (400) طالب وطالبة جامعيين، طبقت استمارة استبيان لجمع المعلومات، ، في الفصل الدراسي الثاني من العام 2018 – 2019، وقد أظهرت نتائج البحث حصول فيس بوک على أکثر التطبيقات المستخدمة من الشباب، يليه اليوتيوب، والتليفزيون على أعلى الوسائل الإعلامية التقليدية على صفحات التواصل الاجتماعي المستخدمة، وحجم الاستخدام اليومي لوسائل الإعلام الاجتماعي فئة (5 ساعات فأکثر) على أعلى نسبة، وحصلت أنماط التفاعل بشکل کلي على تقدير متوسط. وحصلت مظاهر التبني لوسائل الإعلام الاجتماعي (اکتساب القيم، وربطها بالواقع، وتطويرها، ونشرها) على تقدير کلي مرتفع جدًّا. وتحققت جميع مراحل تبني الشباب الثقافي لوسائل الإعلام الاجتماعي بتقدير کلي مرتفع. أما مستويات تبني الشباب لصفحات التواصل الاجتماعي للإعلام التقليدي، فکانت -بشکل کلي- ضعيفة، وحقق التبني في الإطار الاجتماعي للإعلام التقليدي -من خلال صفحات التواصل الاجتماعي- تقديرًا مرتفعًا جدًّا. کما بينت النتائج الإحصائية عدم وجود فروق دالة بين الشباب في تبني وسائل الإعلام الاجتماعية ترجع لمتغيرات قطاع التعليم ونوع الدراسة والجنسية والنوع ،ووجود فروق دالة إحصائيا بين الشباب في التحول التنافسي لاستخدام وسائل الإعلام التقليدية ترجع لنوع الدراسة لصالح الکليات النظرية والجنسية لصالح الوافدين .کما تبين وجود علاقة ارتباط طردية دالة بين حجم الاستخدام اليومي للإعلام الاجتماعي والتحول التنافسي لاستخدام وسائل الإعلام التقليدية على صفحات التواصل الاجتماعي ،وأمکن قبول الفرض الأخير بوجود ارتباط طردي دال بين محور تبني الشباب لوسال الإعلام الاجتماعي والتحول التنافسي لاستخدام وسائل الإعلام التقليدية على مواقع التواصل الاجتماعي ما يتوافق وماافترضته نظرية التشکل العضوي لوسائل الإعلام من حيث التکامل و التعايش والتناغم والبقاء .