جاء إحساس الباحث بمشکلة الدراسة من خلال ملاحظته الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر فى الفترة الأخيرة متمثلة فى حرب الشائعات والتى تعد أحد أشکال حروب الجيل الرابع، والتى انتشرت بشکل کبير عبر شبکات التواصل الاجتماعى، ومن خلال القنوات والبرامج الموجهة والتى تهدف لزعزعة استقرار البلد، ولتعدد مخاطر هذه الشائعات وضرورة مواجهتها، فقد تناول المؤتمر الوطنى الثامن للشباب بمرکز المنارة للمؤتمرات فى جلسته الثانية والتى أقيمت تحت عنوان تأثير نشر الأکاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، وقد تکلم معالى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أهمية مواجهة تلک الشائعات التى تضر البلد وتتعدد مخاطرها سواء على الفرد أو المجتمع، ومن هنا تتمثل مشکلة الدراسة فى التعرف على دور البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية فى تنمية وعى الشباب الجامعى بمخاطر الشائعات.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها ما يلي:
1- ارتفاع معدل مشاهدة الشباب الجامعى للبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية حيث جاء فى الترتيب الأول المشاهدة دائماً بنسبة بلغت 64.9%، بينما جاء مشاهدتها أحياناً فى الترتيب الثانى وبنسبة بلغت 24.6%، بينما جاء فى الترتيب الثالث مشاهدتها نادراً وبنسبة بلغت 10.5%. 
2- يتضح من النتائج أن أکثر الوسائل الإعلامية نشراً للشائعات من وجهة نظر أفراد العينة، هو الفيس بوک حيث جاء فى الترتيب الأول بنسبة 100% بإجمالى تکرارات (362)؛ ويدل ذلک على أن الفيس بوک أصبح يمثل فضاءً خصباً لنشر الشائعات حيث لا يوجد رقابة على المعلومات التى يتم نشرها من خلاله.
3- أکثر الشائعات التى لاحظ أفراد العينة انتشارها فى الفترة الأخيرة، فنجد أن الشائعات السياسية جاءت فى الترتيب الأول بنسبة 97.5%؛ وذلک يرجع إلى أن الشائعات السياسية أصبحت أحد أشکال حروب الجيل الرابع والتى تهدف إلى ضعف استقرار البلد وزعزعة الثقة بين المواطن والحکومة.
4- جاءت القنوات الفضائية العربية فى الترتيب الأول من الوسائل التى اعتمد عليها الشباب الجامعى لتنمية وعيهم بمخاطر الشائعات وذلک بوزن نسبى (3.8 )؛ وذلک يرجع إلى استخدام تلک القنوات لطرق متنوعة لتنمية وعى الجمهور عامة والشباب خاصة بمخاطر الشائعات.
5- تشير النتائج إلى أهم الطرق التى اتبعتها البرامج الحوارية لتنمية الوعى بخطر الشائعات من وجهة نظر أفراد العينة، فنجد أن سرعة الرد على الشائعة فور حدوثها جاء فى الترتيب الأول بوزن نسبى 2.85؛ وذلک لأن البرامج الحوارية أصبحت تتنافس فيما بينها لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة عن طريق تناول أهم الموضوعات التى تهم المجتمع وتؤثر فيه.