يُعتبر الإعلام الرياضي جزءًا من مسيرة الأمم و سجل حافل بالإنجازات و المکاسب الرياضية للبلدان والشعوب من خلال المشارکة في الأنشطة الرياضية محليًا وخارجيًا، وهو إنتاج متکامل تبثه وسائل الإعلام المختلفة من خلال الصحف المطبوعة، ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وکذلک المواقع والصحف الإلکترونية وأخيرُا شبکات التواصل الاجتماعي، التي من شأنها جميعًا صناعة جمهور رياضي متذوق للفن الرياضي، کما تلعب دورًا أساسيًا في تشکيل اتجاهات الرأي العام نحو القضايا والأحداث الرياضية المختلفة. وتُعد المواقع الرياضية المصرية إحدى أهم البدائل الاتصالية لهواة الرياضة التي اتاحتها شبکة الإنترنت، والتي أسهمت في تعظيم الأثر الاتصالي للعملية الإعلامية؛ من خلال سهولة التصفح، وسهولة التعرض للموضوعات المقدمة عبر النصوص التشعيبية التي تقوم بنقل المتصفح من صفحة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر بکل يُسر وسهولة وسرعة فائقة، ومن خلال عدد من الوسائط المتعددة (نصوص-صور-صوت-فيديو) مما جعلها بيئة ملائمة لتناول الموضوعات من خلال التصميم التفاعلي، کما يمکنها تحديث معلوماتها بطريقة آنية، کل ذلک جعلها ذات تأثير اتصالي مباشر على قطاعات واسعة من الجمهور خاصة جمهور کرة القدم وهى اللعبة الأکثر شعبية في مصر.
انتبهت العديد من الصحف المصرية لتوظيف الإنفوجراف داخل صفحاتها ومواقعها وإن کان ذلک لم يشهد اتساعًا أو تطورًا ملحوظًا، إلا أن صحافة البيانات المصرية لم تصل إلى مستوى صحافة البيانات فى الدول الأخرى فهى مازالت فى أولى مراحل التطور؛ فقد أوضح الخبراء أن صحافة البيانات المصرية لم تصل إلى مستوى من التطور يمکنها من منافسة باقى الوسائل الإعلامية. وقد قامت مجموعة من الدراسات الإعلامية برصد ملامح محاولات هذة الصحف المصرية للاستعانة بفن الإنفوجرافيک، وقد کشفت معظمها عن جوانب قصور في استخدام المواقع لفن الإنفوجرافيک، منها: قلة الاعتماد على الإنفوجرافيک التفاعلي، والاعتماد على المصادر الخارجية العربية والأجنبية کمصدر للمعلومات مما يتسبب في جعل معظم موضوعات الإنفوجرافيک خارجية لا تمت لواقع القارئ المحلي بصلة؛ ومن ثَم لا تلبي احتياجاته.
ويتصدر المضمون الرياضي موضوعات الإنفوجرافيک بمواقع الصحف الإلکترونية المصرية، ورغم ذلک لم يحظى هذا الفن إلى الآن بالاهتمام الکافى من جانب الباحثين المصريين في مجال الإعلام، إضافة إلى ذلک إنه في حالة البطولات والدورات الرياضية الدولية تسعى الأجهزة الإعلامية لتکثيف الاعتماد على وسائل الإعلام لمتابعة أحداث البطولة وتغطية أخبارها، مما يتبعه زيادة الاعتماد على الوسائل الإلکترونية لتفعيل تلک التغطية، خاصة في حالة البطولات والدورات الکروية، حيث تُعد کرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في مصر فلا ينافسها في ذلک أىٌ من الألعاب الفردية وکذلک الجماعية.
وتسعى الدراسة إلى محاولة التعرف على أهم سمات وخصائص الإنفوجرافيک الرياضي بالمواقع الرياضية المصرية خلال دورة الأمم الإفريقية لکرة القدم  CAF2019، والتعرف على أهم الفروق بين المواقع الرياضية الإلکترونية النشأة ومواقع النسخ الإلکترونية للملاحق والصحف الرياضية  خلال الفترة من 19 يونيه 2019 :17 يوليه 2019، وذلک من خلال توظيف نظرية ثراء الوسيلة.