يعتبر قطاع الإنتاج الداجني من أهم قطاعات الإنتاج الحيواني في مصر، بإعتباره أحد المصادر الرئيسية للبروتين الحيوانى، ويساهم هذا القطاع مساهمة حيث بلغت نحو91.1 مليار جنيه تمثل حوالي 43.2% من قيمة الإنتاج الحيواني في مصر، وقد تمثلت المشكلة البحثية فيما يتعرض له صناعة الدواجن في السنوات الأخيرة من العديد من المشاكل الإنتاجية والتسويقية، بعد تحرير سعر الصرف مما ترتب علي ذلك الارتفاع المستمر في أسعار مستلزمات إنتاج دجاج التسمين، وقد استهدف هذا البحـث التعرف على اقتصاديات إنتاج دجاج التسمين فى الأراضي الجديدة من خلال التقدير الإحصائي لدوال الإنتاج والتكاليف، وتقدير أهم مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لمزارع إنتاج دجاج التسمين بعينة الدراسة، كما يهدف أيضا إلى دراسة المسالك التسويقية وتقدير الهوامش، بالإضافة إلى التعرف على أهم المشاكل الإنتاجية والتسويقية التي تواجه منتجي دجاج التسمين بعينة الدراسة ومقترحات حلها، وذلك بالإعتماد على بيانات ميدانية لعينة من مزارع دجاج التسمين بمنطقة النوبارية. وقد أوضحت نتائج البحث أن أهم المدخلات الإنتاجية المؤثرة على إنتاج دجاج التسمين لعينة الدراسة تتمثل فى عدد الكتاكيت، كمية العليقة، العمالة البشرية، الرعاية البيطرية، كما تبين من تقدير المرونة الإنتاجية الإجمالية أن إجمالي مزارع عينة الدراسة تعمل في مرحلة الإنتاج غير الاقتصادية وهي المرحلة الأولى للإنتاج، حيث بلغت المرونة الإجمالية لعينة الدراسة حوالي 1.625 وهى تعكس علاقة تزايد العائد للسعة. وبتقدير مؤشرات الكفاءة الاقتصادية أوضحت النتائج أن السعة الإنتاجية الثالثة أكثر كفاءة اقتصادية من السعات الإنتاجية الأولى والثانية، حيث احتلت تلك السعة المرتبة الأولى بالنسبة لمعدل العائد على الجنيه المستثمر وقد بلغ نحو 0.21، كما تبين أن صافي عائد الدجاجة ونسبة هامش الربح للمنتج في تلك السعة أعلى من السعات الإنتاجية الأخرى حيث بلغ نحو9.8 جنيه/دجاجة، 17.1% على الترتيب. كما أوضحت النتائج ارتفاع نصيب المنتج وانخفاض نصيب الوسطاء من جنيه المستهلك فى منطقة النوبارية، حيث يحصل المنتج على نحو 85.2%، بينما تحصل الوسطاء على نحو 14.7% من جنيه المستهلك، ونسبة الوسطاء موزعة بواقع 5.2% لتاجر الجملة ونحو 9.5% لتاجر التجزئة. وبتقدير الكفاءة التسويقية تبين أنه كلما زاد حجم المزرعة زادت الكفاءة التسويقية للمزرعة، في حين تنخفض الكفاءة التسويقية لمزارع السعة الأولى وتقدر بنحو 81.3%، وبلغت أقصاها في السعة الإنتاجية الثالثة حيث بلغت نحو 85.2%.